الخميس، 21 مايو 2009

نعم للترفع، لا للاستعلاء

نعم للترفع ، لا للإستعلاء
بقلم : كاظم ابراهيم مواسي

لأنني أريد من لغتي العربية أن تكون كلماتها ذوات دلالات واضحة ، أرغب هنا أن أضع كلمتين تكادان أن تكونا مترادفتين وبنيتي إظهار الفروق بينهما معالجا ظاهرة اجتماعية حبذا لو وضعنا حدا لها .
الترفع عن السلوك المشين والكلام البذيء هو حاجة ملحة لكل ذي عقل سليم ، وصفة حسنة لكل إنسان ، الأمر الذي يهبنا قيمة واحتراما من محيطنا ومن المفترض ان يكون الترفع صفة ايجابية عكس الاستعلاء الذي عادة ما تكون أسبابه تافهة وغير مهمة ، كأن يستعلي الشخص على اجياله وجيرانه وحتى أقاربه بسبب شهادته أو وظيفته أو منصبه أو ثروته وغيرها من الأسباب التافهة التي ليس بمقدورها ان تمنح الشخص المستعلي أفضلية على غيره من الناس من ناحية الحقوق والواجبات.
والمدهش في مجتمعنا أن شخصاً استعطف الناس ليمنحوه ثقتهم كي يصبح رئيساً للبلدية وعندما اصبح رئيسا اراد منهم ان يستعطفوه ، وتنكر لاصدقائه وأقاربه وراح يلهث خلف اصحاب النفوذ من سياسيين ورجال اعمال.
أعلمه الرماية كل يوم
ولما اشتد ساعده رماني
الخلاصة أن نترفع عن الصغائر وان لا نستعلي على الصغار لانه من طبيعة الصغير أن يكبر بمشيئة الله
www.kazemmawassi.blogspot.com