الثلاثاء، 30 يونيو 2015

تحليقات " 14 "


تحليقات " 14 "

كاظم إبراهيم مواسي

 

***   الناس ،خاصة الرجال ،في شبابهم المبكر ،يؤمنون أن قوتهم تكمن في مدى جنونهم ،بحيث يكونون مستعدين لفعل أي شيء ،وعدم احترام أحد ،وأن لا يعملوا حساباً لنتيجة فعلهم ، وعندما يكبرون ،يدركون ،أن القوة تكمن في الصبر والتحمل .وتوقع نتائج الفعل قبل الإقدام عليه ..

 

***   رئيس الحكومة نتنياهو ،ونائب وزير داخليته ،مزوز ، ربما قد نسيا مع مرور الوقت ،وبسبب انشغالهما بالسياسة ،من أي بلد ،أتى الواحد منهما إلينا وإلى بلدنا ،ولكنهما بالتأكيد ،يذكراننا ،وينبهاننا ،خوف أن ننسى ،بأننا السكان الأصليون لهذه البلاد المشمشية..

 

***    لماذا يتّهم نتنياهو ،أعضاء الكنيست العرب ،بالتلون .؟ هل لأنهم يقولون له في الجلسات الثنائية معه غير الذي يقولونه أمامنا ومن على منبر الكنيست ؟مثلاً يقول النائب العربي له بأننا ضيوف في دولة اسرائيل وأمام الاعلام يقول بأننا المواطنون الأصليون وهو وجماعته الضيوف ؟؟أم أنه يتهمهم بالتلون كي يزعزع شعبيتهم ؟؟غريب أمره .....!!.

 

***   من قوانين الطبيعة ،لا يتحرك ساكن دون وجود قوة تؤثر عليه ،ومن قوانين المجتمع ،يبقى الزعيم زعيماً ،طالما لم يرتكب أخطاء فادحة ،تجعل الناس تثور عليه ،وتبدله ،هكذا ،فإن أهم القواعد في علم الإجتماع أن المجتمع يحافظ على نفسه..

 

***   أن تقرر أن تنجح شيء في غاية الروعة .ولكن .الامتحان الحقيقي هو في حسن اختيار الموضوع الذي ترغب في خوض غماره ..

 

***   بعض كبار السن ،يروّجون للعلاج العربي القديم ،الأعشاب الطبية والحليب والعسل وما شابه ذلك ،ولا يعرفون أن العلاجات القديمة رغم أنها تفيد ولا تضر ،قد طوّرها العاملون بمجال الطب ،على مدى السنين ،وأضافوا عليها مواداً أخرى مفيدة ،ومن نراه اليوم في الصيدليات هو أخر ما توصل إليه الطب ،وعلينا أن نستعملها عند الحاجة ولا نخاطر بصحتنا ،.

 

***   مثلما الخير والشر هما أبديان .أيضا الشعور بالنقص والحاجة لتحقيق الرغبات هما أيضا أبديان .والتسابق على مصادر الرزق أبدي .والديانات ما هي الا دعوات لتهذيب النفس..

 

***   أسطول السلام ،لم يصل إلى غزة .ولكن صرخة الإحتجاج على الحصار .قد وصلت إلى الإعلام العالمي...

 

****   المرعوب يزرع الرعب بمن حوله ،والمطمئن يزرع الطمأنينة . أليست هذه حقيقة !.

 

***       نشارك صديقنا العزيز الأديب شاكر فريد حسن.من قرية مصمص . حزنه لوفاة زوجته الفاضلة أم بناته آلاء وعدن. ودعواتنا لها بالرحمة والمغفرة من الله جل شأنه

الثلاثاء، 23 يونيو 2015

تحليقات " 13 "


تحليقات " 13 "

كاظم إبراهيم مواسي

 

***   في مدينة باقة الغربية ،التي كرمت خمسين كاتباً منها بسبب إصداراتهم للكتب ،والتي تحتضن صرحاً أكاديمياً اسمه أكاديمية القاسمي ،في مدينتنا هذه يصرّ الأشاوس فيها ،أن يطلقوا على الضريبة ،التي تحتاجها البلدية لتصريف مياه الأمطار والسيول من الشوارع شتاء ،والتي تعيق حركة الناس المارة أكثر مما تعيق حركة السيارات ،أن يطلقوا عليها اسم "ضريبة المزاريب " يا الله ! ما هذا الإبداع ؟!.

 

***   وضع الشارع الرئيسي ،المسمى شارع القدس ،في باقة الغربية ،وضع بائس ولا يطاق ،خاصة قبل الغروب في أيام شهر رمضان ،وفي الليالي التي تسبق الأعياد ،لأن هذا الشارع يصبح مكاناً لتجول السيارات التي، لا تسير إلى هدف اللهم تمرير الوقت في أزمات السير والتفرج يميناً ويساراً على السوق حيث يتحول هذا الشارع الى سوق للفلافل والحمص والقطايف والفجل والبصل الأخضر ،الشوارع الرئيسية موجودة في جميع مدن العالم ،وفي الغرب بالتحديد يمنع دخول السيارات اليها وعبرها ،والناس تتجول فيها مشياً على الأقدام ،وبقاء الحال على ما هو أمر لا يطاق خاصة بسبب وجود ناس يريدون الوصول الى أهدافهم بسرعة فيقطعون شارع القدس بساعتين بدل خمس دقائق..

 

***   الناس في مدينتي تبرعوا بسخاء في أعقاب مجزرة الخليل وفي أعقاب تدمير غزة وتبرعوا للنازحين السوريين ، وبنوا عشرة مساجد في المدينة تقريبا ،لكنهم ،لم يفكروا بجمع التبرعات لإقامة مشاريع حيوية يستفيد منها أهل البلد .كعيادات طبية شعبية .أو نواد للشبيبة ،أو مستشفى ولادة ،أو تبني مشاريع ثقافية ومساعدة الطلاب المحتاجين وغيرها من المجالات التي تحتاج إلى دعم مادي.ومن واجبنا هنا أن نحيي رجل الأعمال أبو فواز الذي تبنى مشروع بناء وتجهيز ديوان للمدينة.فمن مثله يستحق التقدير.كما ونحيي الذين دعموا فرق كرة القدم في المدينة.ونقول لهم كرة القدم ليست وحدها مهمة للبلد..

 

***    المدمنون على المخدرات والكحول ،والنصابون ،والحرامية ،والمتسولون المعافون جسدياً ،والمثليون ،هم أناس يعانون من خلل في الفكر وخلل في المشاعر ،ومعروف أن النفس ،مكونة من فكر وإحساس ،ما يثبت أن هذه النوعيات هم مرضى نفسيون،لأن حالاتهم ليست آنية ،والطب النفسي يستطيع ارجاعهم إلى صوابهم عن طريق الأدوية وجلسات المحادثة ،لا عيب في المعالجة ،والعيب كل العيب أن تعرف العلة ولا تبحث عن علاج.

الثلاثاء، 16 يونيو 2015

تحليقات " 12 "


تحليقات " 12 "

كاظم إبراهيم مواسي

 

***   لا تلم كل الأدباء ،وتتهجم على الأدب العربي ، لان قصة واحدة لم ترق لك أو لأن قصيدة واحدة لم تعجبك ،فالأدب ليس فقط مواعظ وعبرا .انه ايضا دعوة الی التفكير بايجاد الحلول والبدائل ودعوة الى الابداع والنهوض ،وهو ايضاً دعوة لأدراك الجميل والقبيح بكل ما يذكره الكاتب..

 

***   إلى ماذا يرمي المتدينون المسلمون الذين يرفضون الاختلاط بين النساء والرجال ؟هل يرمون الى فتح عيادات طبية خاصة بالنساء ،وفتح بنك وبريد خاصين بالنساء وفتح دكاكين خاصة بالنساء ويرمون الى فتح مدارس خاصة للبنات ؟؟اسئلة طبيعية للإجابة على توجهات غير واقعية ،وأتساءل من هي الأنثى يا ترى إن لم تكن قريبتنا أو بنت بلدنا أو بنت ديننا ؟هل هي كائن حي ليس إنساناً ؟ هل هي من كوكب آخر ؟لماذا نريد الابتعاد عن الواقع بأنها نصف المجتمع المثمر والبناء ؟.

***   سيرورة الحياة تتطلب مشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة ،والاختلاط ليس مشكلة ،إنما المشكلة تكمن في جنوح القلائل للانحراف الخلقي والسلوكي ،الذي يعود لأسباب نفسية ،تتعلق بالوضع الاجتماعي والوضع الاقتصادي والمفاهيم الخاطئة التي لا تناسب مجتمعنا..

 

***   حامل شهادة جامعية في الأدب العربي ،يقول لي وهو بحالة ارتياح وثقة بالنفس ،بأنه لم يسمع بصحيفة محلية تصدر منذ عدة سنوات ،وانه لا يطلع عما ينشر من كتابات في المواقع المحلية ،حالة الارتياح والثقة بالنفس دليلان على الإستعلاء الذي يشعر به والاعتقاد ان الكتابات والصحف المحلية لا ترتقي الى مستواه ،ومن هنا أتفهم لماذا يهاجم بعض العامة طبقة المتعلمين ،السبب انهم لا يشاركون الناس في بحث قضاياهم . وتخرج مني تنهدات تقول :رعاك الله من مجتمع فهذه الشخصيات نرفعها على الأكتاف ،ورعاك الله ايها الأكاديمي الذي يعيش في المدينة ولا يعرف ماذا يحدث بها ..

 

***   قراءة المقالات ،قد لا تضيف لك شيئا جديدا . ولكنها بالتأكيد تضع موضوعها امامك .تذكرك به وتعيده الی ذهنك .وتدعوك للتفكير والحراك.

 

***   الحالمون بدولة الخلافة ،في البلدان العربية ،يسرحون في عالم طيباوي وخيالي ،مبتعدون عن الواقع ،فتراهم يتكلمون عن تحرر الناس من زعاماتهم ، ويحلمون بحياة وردية ،ولا يدركون أن الناس هم أقرباؤنا وجيراننا وانسباؤنا ،وأن حاجاتهم ورغباتهم تختلف عن حاجات ورغبات الشعب السويدي مثلاً ،وينسون أننا أمة مستهلكة للإختراعات ولا نخترع سوى المخبوزات وما شابهها .وقول الله تعالى أننا خير أمة أخرجت للناس هو إطراء رباني لأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بالله وليس بسبب انتاجاتنا واختراعاتنا واكتشافاتنا..

 

***   وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية الجديدة ،ميري ريغف ،أثارت ضجة في الأوساط الثقافية ،حين صرحت أنها لن تدعم مشاريع ثقافية لا تتناسب مع ايديولوجيتها ،وسنرى ماذا تستطيع أن تفعل ،بينما الوزيرة السابقة ،ليمور ليفنات ،لم تصرح أي تصريح من هذا القبيل ،وفي فترتها دائرة الثقافة العربية ومركز الكتاب لم يصدرا أي كتاب في اللغة العربية.سوى كتبا للأطفال.

 

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

تحليقات " 11 "


تحليقات " 11 "

كاظم إبراهيم مواسي

***   من يطلع علی التركيبات الاجتماعية والدينية والسياسية والاقتصادية للشعبين الاسرائيلي والفلسطيني .يدرك استحالة الدولة الواحدة للشعبين .ذلك الأمر الذي يستوجب خضوع الفلسطينيين للارادة الاسرائيلية وفقدان حق تقرير المصير الذي حصلوا عليه باعترافات عالمية ..لكل هذه الأسباب مجتمعة .لا يوجد بديل لحل الدولتين بطرق سلمية تضمن التعاون والتعايش بين الطرفين .ولا بد للقيادة الاسرائيلية أن تكف عن وقاحتها وتعي حقيقة وضرورة قيام دولة فلسطين الی جانب دولة إسرائيل.

 

***   منا من يشكر الاحتلال لانه مكننا من الصلاة في المسجد الأقصى ،ووفر لنا الكرز الجولاني .

تعلمنا من مرارة الواقع أن نغني ونحن مجروحون .وأن نرقص ونحن نتألم .

كم هو صعب أن ينظر أليك شخص من كركور كما ينظر المحلي الی الغريب..

 

***   قال أحد الحكماء لابنه "يا بني تعلم حسن الاستماع كما تتعلم حسن الحديث " ...الجميل في هذه المقولة ،تركيزها على أهمية الاستماع ،فهل كنا نتخيل المهنيين الذين يعالجون قضايا انسانية ،دون أن تكون لديهم ملكة الاستماع متطورة جداً ،كالخبير النفسي والمحامي والقاضي والسياسي وغيرهم ممن يعالجون القضايا ..

 

***   أطلق الفلاحون القدامى ،في بلادنا ،اسم القهوه ،على المكان الذي كان يلتقي به الرجال لشرب القهوة ولعب الورق والنرد ،وجمع قهوه في اللغة العامية ،قهاوي ،وهذه التسمية تدل على ضعف الناس آنذاك باللغة العربية ،فأطلق اللغويون عليها اسم مقهى ،وفي ايامنا هذه تنتشر في بلداننا المقاهي التي يتم اللعب وشرب الساخن والبارد ،وتنتشر ايضاً محلات يتم فيها تناول الاطعمة الخفيفة وشرب البارد والساخن من دون العاب ،اسمها في الانجليزية كوفي شوب أو بار كافيه ،لا يسعني تسميها بالعربية والسؤال موجه لمجامع اللغة ...أما بالنسبة للغتنا العامية فقد آن الأوان ان نستعين باللغة الفصحي فهي أم اللغات واللغة العامية ضعيفة ولا تؤدي المعنى الصحيح.

 

***   اذا قام ثلاثة اولاد اغبياء بتخريب ممتلكات البلد.هذا لا يعني وجود ظاهرة.علی المعنيين الوصول اليهم وتدفيع اهاليهم اجرة التصليح.

 

***    كم هو صعب ،على رجال الدين ورجال العلم ورجال الإصلاح ،أن يطلب القيادة والسيادة في المجتمع ،أصحاب المال ،والبلطجيون.

 

***   فاجأتنا الأقدار ،برحيل ابن خالتي ،وزوج شقيقتي ،الاستاذ عبد الله قعدان "أبو عميد " وقد علمتنا الأقدار ،أننا ندرك المحبة والمعزة ،عند رحيل من نحب ،وفي حياتهم نحبهم ولكننا لا نفكر فيما لو رحلوا ،وحين يرحلون نودعهم يقلوبنا ودموعنا ،هذه هي الحياة ..

الثلاثاء، 2 يونيو 2015

تحليقات " 10 "


تحليقات " 10 "

كاظم إبراهيم مواسي

 

***   إذا شعرت أن الآخر الذي توجهت إليه ،لا يكترث لقولك أو لفعلك ،وغير معني بالتواصل معك ،فلا تقلق ،قد تكون لديه أسبابه الخاصة التي لا تخصك بالضرورة ،وعليك أن تتأكد أن غيره من الناس يتحيّن الفرص للقائك والتواصل معك ،فلا تهرب ممن يشتريك ،ولا تبحث عمن يبيعك ..

 

***   من يسمح لأبنائه تجاوز قوانين المجتمع التي بغالبها دينية ،وتجاوز القوانين المدنية ،عليه أن يدرك أنه يساهم في انتشار الانحلال الخلقي والاجتماعي ،فالرباط الاجتماعي والرباط الديني والرباط الخلقي من شأنها مجتمعة ،أن تحمينا وتحمي مجتمعنا من السوء ،وما الدعوة الى الكفر بهذه الاربطة الا دعوة للانحلال والدمار واكتساب أخلاق ثانية لا تناسبنا .صحيح أن مجتمعنا بغالبيته محافظ ومعافى ،الا ان الاقليه الجانحة مطالبة بالحفاظ على سلوكيات طيبة تناسب المجتمع.

 

***   زعيم المعارضة الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ،ينوي تقديم اقتراح قانون ،ينص على مشاركة الحكومة للأهل ،بفتح حساب توفير لكل مولود ،من شأن هذا التوفير أن يساعد الشباب ،في تيسير أمورهم ،،ولكن النائب هرتسوغ ينسى ،أن حكومات اسرائيل المتعاقبة وقعت تحت التأثير الكبير لأصحاب رؤوس المال ،الذين يرون بالفقر وعدم الدراسة الجامعية وعدم انهاء الثانوية بنجاح اسباباً ضرورية لتوفير العمال للمصانع والحقول.فكرة هرتسوغ في النهاية هي فكرة اشتراكية واصلاحية من الصعب تطبيقها في نظام رأسمالي..

 

***   اكتساب ثقة الآخر ،خاصة القريب ،هي المفتاح لأبواب عقله وقلبه ،أما إذا كان ابنك لا يثق بك ،فمن الصعب جداً أن ينفذ توصياتك ،هكذا نحن نتناول العلاج لأننا نثق بالطبيب ،فلو انعدمت الثقة بيننا ،لانعدم التعاون .وكم هو مهم أن تقوى الثقة بين الآباء والأبناء ،وبين الأخوة ،وتكون النوايا الطيبة عامودها الفقري..

 

***   من الظواهر السلبية في مجتمعنا ،والتي تضر أكثر مما تفيد ،هي اختراق الخصوصية للشخص ،يسألك أحد المعارف : كم تربح من عملك ؟ كم تربح زوجتك ؟ هل تصوم في رمضان ؟ هل تصلي ؟ وما إلى ذلك من أسئلة لا تخص أحداً سوى صاحب الشأن .يروى عن أحد الأذكياء في البلد أنه حين سئل ،أين تعمل ؟ أجاب في مكان عملي ،وكيف تسافر ؟ أجاب في باص العمال ،ومتى تعود ؟،أجاب حين يعود العمال ،وكم تربح من عملك ؟ أجاب مثلما يربح العمال ....فهل كانت هذه الإجابات تشفي غليل الفضوليين !.