الاثنين، 10 أغسطس 2015

تحليقات " 20 "


تحليقات " 20 "

كاظم إبراهيم مواسي

 

***    يشعر الواحد منا ،تجاه بعض الأعمال والفعاليات أن لديه قدرة على القيام بها .،ويشعر تجاه أعمال وفعاليات أخرى بالعجز وأنه لا يقدر على القيام بها ،وهكذا يشعر كل انسان بأنه قادر وبأنه عاجز ،والمهم ان نكون مقتنعين وراضين من قدرتنا وعجزنا ،ونواصل حياتنا الطبيعية متعاونين على الصعاب..

 

***    من حسن الأخلاق ،ومن الواجب ،أن يتم التواصل بين الأحفاد والأجداد ،فالأحفاد يستفيدون من خبرة الأجداد ورزانتهم وصبرهم ،والأجداد يستفيدون أيضا ،حيث يتمتعون بالأنس ولا يشعرون بالوحدة وعدم الفائدة منهم ،أما القطيعة بين الأحفاد والأجداد ،من شأنها ان تخلق جيلا لا يشعر بالإنتماء وجيلا يفتقد للمسؤولية..

 

***   حكومات اسرائيل المتعاقبة .تضع تشجيع النمو الاقتصادي في أعلى سلم أولوياتها ،لذلك ترى الشركات تستثمر معظم أرباحها في تطوير مصالحها ،وتكاد لا تدفع ضريبة الدخل المستحقة ،لأن الاستثمارات تعتبر مصاريف مصادق عليها وتخصم من الربح..ولم تضع الحكومات حتى اليوم حدودا للفروق بين مدخولات الأغنياء ومدخولات الناس العاديين ..ولا تزال الفجوة في أقصاها.

 

***      المؤسسة الإسرائيلية ،تعرف تمام المعرفة ،من هم المستوطنون في الضفة الغربية ،وما هي أمراضهم النفسية ،وما هو تاريخهم بين أهلهم وفي الجيش ،ولكنها لا تكشف أسرارهم ،وتستغل جنونهم للمفاوضات مع الفلسطينيين ،المستوطنون أشخاص تربوا على العداء والحرب نتيجة التعبئة الاسرائيلية المتواصلة للحروب ،وهؤلاء الأشخاص بعد انتهاء الحروب لم يتدبروا أمورهم في أماكن سكناهم وبين ذويهم ،ولم يحسنوا التعامل مع محيطهم ،لكثرة مشاكلهم ،فكان الاستيطان في الضفة هو الحل الأمثل بالنسبة لهم ولأهلهم ،ناهيك عن وجود مجانين ايديولوجيين أيضا..

 

***     قد لا نعرف معنى وقيمة الأمور ،إلا حين نتذكر أو نتخيل انعدامها ،هكذا الديانات السماوية والرسالات النبوية ،التي دعت لفعل الخير ونبذ الشر ،وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر ،هل كنا نتخيل حياتنا بدون الرسائل الإلهية ..كانت ستكون بلا شك غابة متوحشة ومتخلفة ..

 

***    سياسة السلطة الوطنية الفلسطينية تتلخص في الأمور التالية...1.انهاء العداء2.التنسيق الأمني.."مضطرين." 3.تعويد الناس على الحياة السلمية الطبيعية....هذه الأمور نفسها التي نصت عليها اتفاقية اوسلو ،وبموجبها عادت منظمة التحرير الى الوطن.

 

***   ظاهرة عملاء الإحتلال الإسرائيلي ،ما زالت قائمة ولا يزالون يهاجمون السلطة واتفاقية اوسلو ،ويروجون لعودة الاحتلال مدعين أنه أفضل من السلطة ،والسبب أنهم يطمعون بمناصب إدارية إذا عاد الإحتلال ويطمعون في الاستيلاء على اسواق الضفة الغربية التجارية .خسئوا..

 

***   من مصلحتنا ،أن نذوت بأنفسنا التفكير العملي "البراغماتية".بحيث لا نشغل أنفسنا بأمور لا تخصنا ،وليست من اختصاصنا ،وأن لا نفعل أشياء،ولا نقول أقوالا ،لا تعود علينا بالفائدة المرجوة..

الاثنين، 3 أغسطس 2015

تحليقات 19


تحليقات " 19 "

كاظم إبراهيم مواسي

 

***   المجلس البلدي ،هو ساحة لخدمة الجمهور ..وللوصول اليه ،يتطلب من المتقدم أن يخوض معركة انتخابية شرسة فيها يرجو القوي والضعيف أن ينتخباه ....وماذا يمنح المجلس البلدي لرئيسه وأعضائه من الميزات التي لم يكونوا يملكونها ؟ لقب رئيس ؟ لقب عضو بلدية ؟ احترامات من الناس البسطاء ؟ غريب أمر البلد ! يترشح للبلدية من يركض وراء المنصب والمركز والاحترام ...بحجة خدمة الجمهور ،ونحن نرى بين ظهرانينا العديد من الشخصيات التي تقوم بخدمة الجمهور دون أن تسعى للوصول الى البلدية ..

 

***    من الخطأ ان تتفاخر إدارة المدرسة الثانوية ،وأن تتفاخر البلدية ،بتحصيل الطلاب . من يحق له التفاخر هم الطلاب وأهاليهم ، الإنجاز الحقيقي للطلاب ،والتقصير هو تقصير الطلاب.ولا حاجة للبحث من مذنبين .فالمذنب الذي لم يجتهد..

 

***    الإستنكار الإسرائيلي من اليمين واليسار ..لما أصاب عائلة الدوابشة في قرية دوما الفلسطينية .نتيجة للتعدي الذي قام به مستوطن سافل وحقير .هذا الإستنكار يجب أن تتبعه خطوات عملية تثبت رغبة الإسرائيليين بالعيش بسلام وأمان لهم ولنا.فالماضي يؤشر فقط على عدوانيتهم..

 

***    اليمين الإسرائيلي المتطرف ،الذي اغتال اسحاق رابين بسبب توقيعه اتفاقية اوسلو مع الفلسطينيين ،يحرض اليوم على روبي ريفلين رئيس دولة اسرائيل ،لأنه قال أنه يشعر بالخجل كيهودي من حرق بيت الدوابشة في دوما ومقتل الطفل علي ....وهنا يتوجب على المؤسسة الإسرائيلية ،من اجل حماية اليهود المسالمين والفلسطينيين ومن اجل حماية فرص السلام والتعايش ،عليها أن تتبرأ من هذا اليمين المتطرف وتقذفهم إلى أدغال أفريقيا.فليس من المنطقي ان تحتضنهم الحكومة وترفض إعطاء جنسيات لأبناء شعبنا الذين تزاوجوا مع العرب في اسرائيل..

 

***   الشخصية القوية في البلد ،التي تستطيع نقل المعلمين والمعلمات من المدارس البعيدة عن أماكن سكناهم ،إلى المدارس القريبة ،والتي تستطيع استصدار هويات وجنسية للزوجات اللواتي أصلهن من الضفة الغربية ،والتي تستطيع تخفيف الحكم على السجناء ،هذه الشخصية بإمكانها أن تواصل عطاءها في الأمور المذكورة دون الحاجة للوصول لمنصب رئيس بلدية ..

 

***      في اسرائيل عشرات الكليات والجامعات ،وفيها المئات من أساتذة الجامعات ورجالات العلم والمجتمع ،ولكن .باعتبار الدولة ترسانة عسكرية ،فإن الذين يصلون الى البرلمان "الكنيست" هم أشخاص تتلخص مؤهلاتهم بالمواجهات والصدامات ،ويستبعد من البرلمان رجال العلم والثقافة والمجتمع..

 

***   في باقة الغربية ،مكتبتان ،الأولى مكتبة أكاديمية القاسمي ،والثانية المكتبة العامة ،وقلائل من أهالي البلد يرتادون المكتبتين ،وهاتان المكتبتان تزخران بالكتب العربية والمحلية ،والكتاب كما يقول عنه سارتر هو جسم جماد تدب فيه الحياة عندما تمتد يد القارئ اليه وتفتحه .