الخميس، 16 ديسمبر 2010

المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية

المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية



كاظم ابراهيم مواسي


**


لا يخفى على احد اننا في الشرق الاوسط نعيش في دول تتبع للنظام الرأسمالي ،هذه الدول تعمل جاهدة لاستقبال المستثمرين ،ولتشجيع الصناعة والتجارة ،الامر الذي يعود الى خزينة الدول بالفائدة المادية.


لكن هذه الدول تتغاضى وتتعامى بشكل متعمد او غير متعمد عن قضايا الانسان في الدولة ،الانسان الذي يولد طفلا جاهلا وعاجزا ويحتاج الى الرعاية وبناء الشخصية ،فلا تقدم له شيئا يذكر ،وان حصل وتقدم الانسان ونجح في حياته فان السبب يعود الى اهتمام اسرته به والى سلوكه في درب اصحاب رؤوس الاموال وخدمتهم ،لا بسبب رعاية الدولة واهتمامها.واذا اهتمت الدولة برعاية بعض الافراد فالدافع لذلك تجنيدهم لخدمة النظام.


في الآونة الأخيرة بدأت تظهر مبادرات فردية او جماعية من اجل الاصلاح الثقافي والاجتماعي ولكنها سرعان ما تلقى العراقيل والفقر في الموارد والدعم ،وهذه المبادرات ظهرت من خلال افراد وجمعيات خيرية ولم تلق التجاوب اللائق، بل حتى ان اصحاب النوايا الخبيثة والمدسوسين يهاجمون الجمعيات الانسانية ولا يتوانون عن اختلاق التهم والاشاعات بلجنة الاصلاح الاجتماعي وباللجنة الشعبية التي قامت لاجل الدفاع عن المدينة وهؤلاء المدسوسون لا يفعلون شيئا لاجل الصالح العام ووظيفتهم فقط الاحباط والتنكيل ما يؤكد خبثهم وفسادهم،يحبطون المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية ، وكأنه فرض علينا ان نسعى فقط وراء القروش وعلينا ان نبتعد عن الثقافة لانها تبني الانسان المفكر وعلينا ان نبتعد عن الاهتمام بمشاكل المجتمع لانها من وظيفة وزارة الشئون الاجتماعية التي تنام امام مشاكلنا ولا نعرف متى تصحو ،وعلينا ان نبتعد عن العمل السياسي لانه قريب ومتشابه مع الارهاب والعداء للدولة بسبب ما يحدث من جرائم من الزعامات.


ولا يفوتني ان اذكر ان السلطات توظف في المنابر الثقافية والاجتماعية اشخاصا يجيدون طق الحنك ويعملون جاهدين لاحباط المبادرات ،ويحصلون على معاشات لانهم ضد التقدم الاجتماعي والسياسي والثقافي.وعادة يقومون بثمن الفعاليات التي يطلبها مجتمعهم.


وفي الختام مهم جدا ان أذكر أن الفعاليات الدينية ليس عليها أي رقيب وكأن الدولة تقول للناس اذهبوا الى الله واعبدوه كم تريدون واتركونا على حالنا.


www.kazemmawassi.blogspot.com






الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الشاعر كاظم ابراهيم مواسي /بقلم :مجد سمير بيادسة

الشاعر كاظم إبراهيم مواسي


بقلم :مجد سمير بيادسة -مدرسة القاسمي الاهلية -




أبي اقبل علي بمجموعة أدبية ..... فانجذبت .... فإذ هي بكتابات شعرية ... فتحفزت .....


لقراءة الكثير .... وعن الكاتب الشهير ... الذي لمع وميضا كونيا .... وسطع قمرا بهيا......


فلم استطع أن البث الكثير ... فقرأتها .....


نظمتها .... جمعتها ... دونتها .... و قرأتها .....


ك ا ظ م –كفاني ان ظمئت ماء


فانثنت دموع الهوى زهوراً .... وارتقت نجوم العلا بدوراً ......


يمامة قد حلقت في الفضاء .... وغناء تربع في الفناء .....


قرأتها .... تذوقتها ..... فابتسمت ......


كيف لي ... أن اصف شاعرا لا يوصف بالكلمات ..... ومبدعا مزخرفاً بالنغمات .... وكاتبا مكللا بالعبرات .. ؟ ....


ايها السيد ... اسمح لي , بان يكون شعرك , لي نبيذا ..........وان أكون لحكمك تلميذا .....


سيدي ... كيف اصف ما لا يوصف ؟ ..... كيف انتقد ما لا ينتقد ؟ .....


ايها الشاعر ...


الساعة


الساعة قد توقفت .... وبأطلال الزمان تذكرت ..... فليس لها عيون للبكاء .... وليس لها شفاه للرثاء ....


سيدي لا تثر كالبركان .... فلن يبقى حينئذ للأدب من مكان .....










كيف أفيق !


لماذا أفيق ... لأجل وطن احمر ؟ ... لأجل طائر اسمر ؟ .....


لماذا أفيق .... لأجل امة بلهاء ؟.... وعن الحق صامتة خرساء ؟ .....


لماذا أفيق ؟ ..... فأحلامي زرقاء ..... بأرض أجدادي الخضراء ....


لماذا أفيق ؟ ....


بين عاشق وحاقد


بين عاشق وحاقد ... أنا أعيش ... أعيش بين أمواج من الغضب .... أخيم بين أسراب من الهرب .....


حاقد يكره نجاحي .....عاشق أحب ذهابي ....


فانا أعيش وحيدا ..... فلم يبق للأعمى من مكان ...... ولا للتاريخ من زمان ....


الغربة ولت


ها أنا .... لقد جارت الأيام وطالت الأزمان وما زلت في مكاني ..... مكبلا , مقيدا , مشتت الأفكار , مهجر الأوطان ومزخرف النسيان ......... إنني وحيد .... وعن النار لست ببعيد .....


لكن كرامتي علمتني .... وعن طلب المساعدة منعتني .... وبتاج الصبر توجتني .....


نضالي


نضالي على أكتافي .... ونظري على أهدافي ....


وأنني لأتحدى الجميع بكلماتي .... وارثي القدس بعبراتي ..... فأنا لست ملك الزمان بقرشي ... ولا عابد الكرسي بكرشي ....


بل إنني ... متواضع وفقير .... وعازم وقدير ..... وحازم وجدير .... فلا اعبد سوى الرحمن .... ولا احكم بلا القران ....










هويتي


أنا فلسطيني محتل .... وعقلي ليس مختل


أنا لست أديب الكلمات ... ومؤرخ اللحظات .... وجامع العبرات


اتهموني في الشرق ... بالعميل .... و في الغرب أني عدو ...


لم أنس وطني بالمرة .... وسأظل أعيد الكرة ... لأحرر فلسطين من الخطر


قدري


حقيقة .... أنا لا أعي بما قد دونه قدري ..... أو بما القضاء قد به حوطني .......


لكن ربما الوقت قد حان ... فقد انسدل ليلي مكللا بالعنفوان .... وتزخرف قدري بالحلي والمرجان ...


قدري يا قدري ... أنا ما زلت في الانتظار ... بانتصار شعب مزين بالدمار ......










شاعري .... ما زال في جعبتي الكثير ... والمدون على ورقاتي القليل .....






باحترام : مجد سمير بيادسة

 

الأحد، 31 أكتوبر 2010

إن لم تكن

إن لم تكن



كاظم إبراهيم مواسي


**


إن لم تكن مرتباً


في عالم مبعثرٍ ،ماذا تكون ؟


إن لم تكن مبعثراً


في عالمٍ مرتبٍ ،ماذا تكون ؟


إن لم تكن مراوغاً


في عالمٍ مقامرٍ ، ماذا تكون ؟


إن لم تكن مقامراً


في مجمعٍ مهادنٍ ، ماذا تكون ؟


إن لم تكن


ماذا تكون ؟


إن لم تكن مسالماً


في عالمٍ مقاتلٍ ،ماذا تكون ؟


إن لم تكن محارباً


في بيئةٍ طماعةٍ ،ماذا تكون ؟


إن لم تكن


ماذا تكون ؟


ماذا تكون ؟


www.kazemmawassi.blogspot.com

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

اثارة موضوع مصيرنا بطريقة همجية

إثارة موضوع مصيرنا بطريقة همجية



كاظم ابراهيم مواسي


**


مصيرنا نحن الفلسطينيين في اسرائيل في مفاوضات الحل الدائم هو موضوع مهم جدا ومعقد جدا كثيرون منا يجهلون بداياته ومجرياته،


اتفاقية رودس 1949 قسمت مناطق السكان الفلسطينيين الى ثلاثة اقسام القسم الاول هو الضفة الغربية واوكلت الاتفاقية المملكة الاردنية برعايتها والقسم الثاني قطاع غزة واوكلت رعايته الى الجمهورية المصرية والقسم الثالث المثلث وتوكلت اسرائيل برعايته ،وهذه الاقسام الثلاثة كانت تشكل الدولة الفلسطينية العتيدة وفق قرار التقسيم 181 .اما بالنسبة للجليل فتحدثوا آنذاك عن امكانية تشكيل حكم ذاتي وبالنسبة للنقب والفلسطينيين في المدن المختلطة افترضوا ان ينصهروا في اسرائيل ،وما جرى بعد انتهاء الحكم العسكري على المثلث والجليل عام 1966 تقريبا ان المؤسسة الحاكمة الاسرائيلية عملت جهدها من اجل اسرلة المثلث والجليل ،حتى ان كثيرين منا وبسبب ضروريات الحياة اندمجوا وما زالوا في الحياة الاسرائيلية ،وفي عام 1994 وقعت منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاقية اوسلو التي بموجبها تم الاعتراف بقرار التقسيم وتم التوقيع على انتهاء اتفاقية رودس بالنسبة للضفة الغربية وقطاع غزة وبقي ملف المثلث مفتوحا الى يومنا هذا حيث من المفترض ان يختار سكان المثلث مصيرهم والذي يبدو هو ان الغالبية تفضل المواطنة في اسرائيل لانهم تعودوا عليها ولكن ليبرمان الموعوز من المؤسسة يثير قضية المثلث بطريقة همجية مرة باقتراح التبادل السكاني ومرة بتبادل الاراضي ومرة سابقة بالترانسفير وطريقته غير مقبولة لانها تأتي في الوقت الذي نطالب به بزيادة ميزانيات التطوير والمساواة في نيل الحقوق والوظائف ،فهو والمؤسسة الحاكمة يعرفان حق المعرفة اننا باقون على صدورهم كالجدار واننا عشرون مستحيل ونصر ان تكون دولة اسرائيل لكل مواطنيها ونفضل ان نبقى في اسرائيل ولتكن المستوطنات تحت الحكم الفلسطيني ، لعل وعسى يتم القضاء على العنصرية وتتحد الدولتان في دولة اسراطين التي دعا اليها القذافي
www.kazemmawassi.blogspot.com

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

الولاء للوطن ام للمؤسسة الحاكمة

الولاء للوطن ام للمؤسسة الحاكمة
كاظم ابراهيم مواسي
**
حتى رئيس الحكومة نتنياهو تحدث مؤخرا عن قانون يمين الولاء للدولة لجميع المواطنين يهودا وعربا ،ويلقى معارضة من اليهود المتدينين "الحريديم" ومشروع القانون هذا من تقليعات المنسلخ عن التاريخ ليبرمان ،الذي لا ارى مناسبا مناقشته ،ولكن ،بما انه اصبح مشروع قانون نخشى ان يمر ،يأتي هذا المقال.
بداية اتساءل هل الدولة وطن " بقعة ارض وما عليها من سكان"؟ ام ان الدولة هي المؤسسة الحاكمة ؟
اذا كانت الدولة وطنا فانه يشرفنا ان نعلن ولاءنا للارض الغالية على قلوبنا ونعلن حبنا واخلاصنا للناس الذين يشاركوننا العيش في هذه الارض ونقسم يمين الولاء للوطن دون ذكر اسم الدولة لان الاسماء لوطننا منذ بداية التاريخ اكثر من ثمانية اسماء.
اما اذا كان اسم الدولة مهما فهذا يعني اننا مطالبون باداء يمين الولاء للمؤسسة الحاكمة التي  ما زالت تحتل الاراضي الفلسطينية والسورية وتعتبرنا نحن العرب  مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة والاخيرة وتعتبر الجالية الاثيوبية والجالية الروسية الجديدتين احق منا في نيل الوظائف والمنح، باختصار فشرت المؤسسة الحاكمة ،لاننا لن نعلن ولاءنا لها حتى لو كلفنا الامر ان نخرج جميعا الى الشوارع لاستصدار الهويات وجوازات السفر.
مهم جدا التفريق بين الوطن والمؤسسة الحاكمة ،للوطن نحن مخلصون اما للمؤسسة الحاكمة فلا والف لا.

السبت، 2 أكتوبر 2010

عين حوض

عين حوض*



كاظم ابراهيم مواسي






عين حوض ٍفي الجمال ، آية للمتعالي






قرية ظلت تنادي ، زائريها للدلال






مطعم في البيت يطهو، وصفه أكل الغلال






قرية تأوي ضيوفاً ، جنّة بين الجبال






جَبَعٌ كانت لديها ، معها عين غزال






طاف عقلي في الخيال، ساح قلبي في التلال






حربهم كانت علينا ، غلّهم كان يغالي






سوف نبقى في البلاد ، عين حوض في الجمال






*--"عين حوض قرية عربية صامدة بالقرب من الفريديس"


















الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

قراءة شعرية في برنامج اوراق مع نادر ابو تامر

القيادة والتهافت عليها

القيادة والتهافت عليها



كاظم ابراهيم مواسي


**


طبيعي أن يكون للقائد أشخاص يتبعونه ويؤيدونه ،وهذه الصفة قد يملكها كل شخص يستفيد منه الآخرون أو يلقى التحبب من الناس "لديه كاريزما" أو لديه القدرة على اقناع الغير ،وليس ضرورياً ان يسمى قائداً ، وما نلاحظه أن من يملك التأييد ممن حوله ،يتهافت للترشح للمناصب القيادية ابتداء من الترشح لعضوية البلدية ووصولاً الى الترشح لبرلمان الدولة طبعاً حسب مدى التأييد وانتشاره في الوطن .


لم يعد ضرورياً أن يكون المرشح للقيادة مخلصاً لبلده وأهل بلده ولوطنه ويكفي للأسف إخلاصه لمؤيديه أو لحزبه .


حين نلقي نظرة الى ما يفعل القياديون ابتداء من عضو البلدية وانتهاء بالوزير نجد انهم يعملون وينشطون في الوساطة والمراوغة بين المواطنين العاديين والمسؤولين هذا على نطاق أعضاء البلديات وينشطون في الوساطة بين اصحاب المصالح التجارية وبين الوزارات على مستوى اعضاء البرلمان ، أما الوزراء فلا يصادقون على طلبات المواطنين الا بعد موائد تعارف واكراميات من الصعب اثبات قرابتها للرشوة.ومثلهم القياديون الأصغر.


قد نفهم دور القيادة في إدارة شئون الوطن ونفهم رغبة الانسان في الصعود بهرم الاهمية والمسؤولية ،لكن من الصعب فهم وتفهم استعمال البلطجية والخداع للوصول الى المراتب القيادية ،ويا حبذا لو نترك المواطنين ان يفرزوا قياداتهم بمحض إرادتهم وقناعاتهم.







الجمعة، 3 سبتمبر 2010

عقلي وعاطفتي

عقلي وعاطفتي



-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-


**


نفسي التي تحتوي على أفكاري وأحاسيسي هي جزء من عقلي ،والنفس مركب أساسي للعقل بالإضافة الى المعلومات والربط بينها ،-ومعروف في اللغة العربية أن الربط مرادف للعقل-،ويتركب العقل أيضا من الذكاء الذي يتركب من الفطنة"الانتباه" والذاكرة وسرعة البديهة بالإضافة الى اكتساب المعلومات وسعة التجربة والتعلم ،ويجمع العلماء ان الأفكار والأحاسيس التي تكون النفس البشرية تتأثر جداً بالمعلومات التي نكتسبها بالدراسة او بالتجربة ،واعترف هنا أمام القارئ إن هذه المعلومات التي أوردها ليست من بنات أفكاري بل هي موجودة في الكتب المختصة.وعذراً من المختصين إذا نسيت أمرا أو زللت بشيء.


عندما أواجه طفلاً غريباً عمره سنة او أقل ، عقلي يحدثني أن ألاطفه وأحسن إليه لا لشيء سوى لانه طفل وأنني حسب طبعي وأخلاقي أرى البراءة والجمال في الأطفال ،اما اذا واجهت رجلاً غريباً انتظرت حتى اسمعه وافحص كلامه ومراده بحذر وبعدها أجيبه بالجواب اللائق .ولا أشعر بأي عاطفة نحو الرجال والنساء الغرباء ،إلا انني أمام إخوتي وأقربائي أشعر بعاطفتي تقربني منهم وهذه العاطفة هي أحاسيس المحبة والاستعداد للعطاء والعطاء بالفعل وواضح انه لا توجد محبة بدون عطاء حتى لو كان تبادل المحبة بالمحبة ،وهذا عادة ما يحدث بين الأقارب ،وليس غريباً ان عاطفة الاقارب قد تسبب للانسان عللاً نفسية خاصة اذا تعلق الانسان بقريبه، أبيه او امه أو اخيه وأحبه كما يحب نفسه واعتبره جزءاً من كيانه وفي المقابل يجافيه هذا القريب أو يؤلمه بمعاملته أو ينتقل الى رحمته تعالى.


بعض الاشخاص تهمهم المادة وكسبها أكثر مما تهمهم المحبة والأخوة والقربى وهؤلاء عاطفتهم مصابة بوبأ المادة ،وبعض الاشخاص يعزفون عن المادة وتهمهم القرابة ،والافضل من هذين الصنفين من يرتكز على محبة من حوله ويأكل خبزه بعرق جبينه ، وكم هو جميل ان نعتبر الأقارب زينة لكياننا وليس جزءاً لا يتجزأ من كياننا.

الخميس، 26 أغسطس 2010

بين المسيح والمهدي المنتظرين


بين المسيح والمهدي المنتظرين
-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-
كاظم ابراهيم مواسي
**
ربما لأنني عشت أربع سنوات مع الكاثوليك في ايطاليا،قد تأثرت من معتقداتهم ،فبعضهم يعتقد ان المسيح المنتظر سوف يعود ليحل مشاكل البشرية ،والبعض الآخر يعتقد أنه ما زال حياً اذ تنتقل روحه الى اشخاص يقومون بمهمات انقاذ الناس ،ونحن المسلمين كثيرون منا يعتقدون ان المهدي المنتظر سوف يأتي هو الآخر لإنقاذ البشرية ،ورغم أن علم الغيب وعلم الزمان الآتي من اختصاص الخالق "ولله غيب السموات والأرض" إلا أن الأنبياء بعضهم قد تحدث عن الغيب.
جميل جداً الايمان أن للكون خالقاً يهتم بأدق تفاصيله ،وجميل جداً أن نؤمن أن الخالق سيرحمنا برحمته الواسعة ويغفر لنا ذنوبنا ،ويبعث من ينقذنا من الظالمين.
عندما كنت في الرابعة من عمري وقعت على وجهي إثر دفشة من قريب وكسر أنفي وقد أنقذني طبيب من مشفى تل هشومير لم أعرف اسمه ،وعندما كنت في الخامسة عشرة من عمري التهب عندي المصران الأعور وقد أنقذني الدكتور بئير من مشفى هيلل يافه ، وعندما كنت في ايطاليا أنقذني بييترو بعدما غرقت في بركة السباحة ،نعم ،تم إنقاذي ثلاث مرات وأنا متأكد ان كثير من الناس تم إنقاذهم على أيدي أشخاص يعيشون معهم في نفس البلد ،هذا جعلني أدرك أن المهدي أو المسيح موجودان دائما وعمليات الانقاذ مستمرة ولا تتوقف ،وأستبعد ان يأتي اي كان حتى لو كان مرسلاً من السماء ان يقوم بعلاج جماعي للبشرية ،ويغلبني الاعتقاد ان كل انسان على وجه الارض بحاجة الى منقذ خاص يحل مشكلته الخاصة ،وبديهي أن مشاكل الناس وعللهم مختلفة من شخص الى آخر.واشعر اننا بحاجة ماسة الى الاستعانة بالخبراء والمتخصصين لحل مشاكل البشرية
www.kazemmawassi.blogspot.com

الجمعة، 20 أغسطس 2010

من الخيال الى الواقع


من الخيال إلى الواقع
-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-
كاظم إبراهيم مواسي
***
التشبيهات على أنواعها ،هي عنصر أساسي في الشعر العربي على وجه الخصوص، فالخد ورد ،والوجه الجميل قمر ،والإنسان الشرير غول أو شيطان ،وهكذا نجد أن لا حدود للتشبيهات ،ما دام وجه الشبه موجوداً كالجمال والقبح وما إلى ذلك من صفات .
حقيقة ، التشبيهات تشغل العقل الإنساني وتعتبر رياضة ذهنية عند استعمالها في الحزازير أو الفوازير ،لكنها خروج من الواقع إلى الخيال ،ولا ضرر في ذلك ،اذ ان الخيال في كثير من الأحيان قد يوصلنا الى اختراع أشياء جديدة .وهذا النوع من الخيال هو خيال ايجابي ومحمود.
أما أن نتخيّل ،أموراً،أشياء،أقوالاً ،أفعالاً،ليس لها أساس من الواقع فهذا هو الخيال السلبي أو "الأوهام".
عذراً على هذه المقدمة ،فقد أردت التحدث عن أوهامي التي صحوت منها مؤخراً وقد رافقتني كالحلم الجميل زمناً طويلاً.
أحد هذه الأوهام وأكثرها غلبة ،هو أن اصبح رئيساً للبلدية في مدينتي .صحيح أن بعض الأشخاص يشجعونني أن أواصل هذا الحلم إلا انني قررت التنازل عن هذا الحلم لعدة أسباب :أولها أن مؤهلاتي لا تؤهلني أن أدير البلدية بنجاح ،وثانيها أن للناس آراء سلبية كثيرة عن سلوكي ،وثالثها أن في المدينة مرشحي رئاسة محبوبين وأنا لا أحظى بالحب الذي يحظون،ورابعها أنني لم أقبل لنفسي شراء ذمم المصوتين حتى لو ملكت أموالاً طائلة ،وخامسها أنني أكتشفت أنني لست أفضل ما خلق في هذه ِالمدينة ولست سوى انساناً عادياً.
أحمد الله أنني تخلصت من أوهامي كلها ،وأدعوه جل شأنه أن يوفقني في حياتي بحيث أكون عاملاً منتجاً ،وأباً ناجحاً ،وزوجاً مثالياً ،وهذا يكفيني.

www.kazemmawassi.blogspot.com

السبت، 14 أغسطس 2010

لماذا أشعر أنني مسيّر


لماذا أشعر أنني مسيّر
-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-
كاظم ابراهيم مواسي
**
أعرف أن قسماً من الناس يعتقدون أنهم مخيّرون في معظم أمورهم ،والغالبية في مجتمعنا تعتقد أن الإنسان مسيّر في بعض الأمور ومخيّر في بعضها الآخر ،وأعرف أن هذه المسألة شغلت بال الكثيرين من علماء الدين ،حتى أن فريقاً من المسلمين ما زال يعتقد أن الإنسان مسيّر في كل أموره حتى في الأمور التي يجب أن يختار منها ،فقد يكون أمامه عدد محدود من الخيارات ،ومحدودية الخيارات هي نوع من التسيير ،وقد تتفاجأ حين تكتشف أن جميع الخيارات المتاحة تؤدي إلى نتائج متشابهة،
واذا فكرت قليلاً تجد ان عقلك هو الذي يقرر ماذا وكيف ومتى تختار ،والعقل هو المحيط الذي يحوي على المعلومات التي اكتسبها الإنسان ويحوي على المشاعر والأحاسيس التي امتلكها الانسان عن طريق الوراثة وعن طريق التجربة الذاتية ،ويحتوي العقل ايضاً على الأخلاق والسلوكيات التي نمت عند الانسان بالوراثة المكتسبة والتعلّم.
في الحقيقة لا أستطيع أن أختار دون الرجوع الى عقلي ،ولا شك ان عقلي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالمحيط الذي أعيش فيه ومرتبط بكل قوانينه الدينية والاجتماعية والمدنية ،فكيف لي أن أقرر دون أن أكون مسيّراً من العقل الذي املكه، فجنون أن لا تلتزم بالقوانين .
نعم ، لا أشعر أنني مخيّر ،فالعاقل مسيّر أن يسير في طريق الخير ومسيّر أن يتجنب طريق الشر ،لكنني رغم هذا الشعور أشعر أنني مخيّر في ردود فعلي تجاه ما يحدث معي ومن حولي ،واعمل جهدي بأن تكون ردة فعلي صحيحة ولا تحدث الأذى لي أو لغيري.
www.kazemmawassi.blogspot.com

الأحد، 8 أغسطس 2010

قصتي مع الوعي

قصتي مع الوعي-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-
كاظم إبراهيم مواسي
**
لا اعرف كيف يغيب وعيي الخاص بتدخين السجائر ،عندما ، أمرّ بأية مشكلة. أشعل سيجارتي الطويلة ،وأدخن فلا أشعر أنني أشعلتها أو أنني أشهق وأزفر دخانها ،وبعد دقائق أنسى أنني دخنت فأشعل الثانية دون أن أراقب نفسي ،وأشعل الثالثة والرابعة والخامسة حتى تنتهي العلبة بعد أربع ساعات دون أن أشعر بذلك ودون أن أراقب نفسي .
هذا الأمر استوقفني مؤخراً ،لأقف وقفة مع الذات ،هي وقفة الوعي الذاتي لفعلتي،فكما للتدخين احتجت للوعي الذاتي ، رأيت أن الوعي الذاتي يلزمنا في جميع مجالات الحياة ،وفي كثير من المجالات لا يسمح الإنسان لنفسه ان يفقد الوعي الذاتي ،كالوعي الذاتي الاقتصادي أو الخاص بالأسرة أو الخاص بالمجتمع الذي نعيش فيه ، فصرت أفكر في مجالات الوعي وأين أقف أنا فيها كالوعي الذاتي لقدراتي وقدرات الآخرين والوعي الذاتي لثقافتي وثقافة الآخرين.
فعلاً انتبهت لنفسي وصممت على التقليل من تدخين السجائر والانتباه إلى كل سيجارة أشعلها والحقيقة أن السيجارة لا تمنحني شيئاً سوى التسلية والأنس الذي نادراً نجده في المجتمع الذي يتمحور على تبادل المصالح و"الانترس" .
على ذكر المجتمع فاليوم صرت أرى ما لم أره من قبل لانشغالي بأموري الخاصة، هذا المجتمع يحوي الأغنياء والفقراء ،والمتعلمين وغير المتعلمين ،والكبار والصغار ،والمعافين والمرضى ،والمحترمين والجانحين ،والمتدينين وغير المتدينين ،فأدركت آن مجتمعنا غير متجانس والفروق بين الناس متباينة منها ما هو كبير ومنها ما هو صغير،فصار لدي وعي خاص بالمجتمع وهذا أمر مطلوب لبلوغي الخمسين ،فعرفت وأدركت أين أنا ومن أنا بين الناس.
www.kazemmawassi.blogspot.com

الأحد، 25 يوليو 2010

نوصل من الى المجلس البلدي؟

نوصل من إلى المجلس البلدي؟
كاظم ابراهيم مواسي
--
يحق له الترشح لعضوية المجلس البلدي كل انسان يستوفي الشروط القانونية،ولكن نحن المصوتين نوصل من الى المجلس البلدي من بين المرشحين،فإن الإجابة تقع على عاتقنا ومسؤوليتنا ،وقد نقف عند السؤال المهم هل الحصول على عضوية البلدية يأتي بسبب التكليف أم بسبب التشريف ؟ أم بالطرق الالتفافية؟
التكليف يتطلب منا ان نختار الاشخاص العارفين بأمور البلدية المتمثلة باقسام البلدية كالمعارف والصحة والهندسة والرياضة والمقاولات وما الى ذلك. وسنجد ان من يستحق الحصول على عضوية البلدية هم اصحاب الاختصاصات في الشئون التي تديرها البلدية خاصة وان لكل قسم من اقسامها تؤلف لجنة بلدية من الاعضاء لادارة القسم.
اما التشريف فهذا يعني اننا بسبب خدمة الاشخاص لمجتمعنا وعرفانا منا لعطائهم المجاني فاننا نقدم لهم هذا الشرف بان يكونوا اعضاء البلدية والحقيقة انه يوجد بيننا معلمون اعطوا ويعطون دروس مساعدة مجانية واطباء يتغاضون عن اجرتهم من الفقراء واغنياء يتبرعون بسخاء وبإسم فاعل خير وغيرهم من الاشخاص الذين يخدمون المجتمع دون مقابل وحتى دون اعتراف المجتمع بهم.مثل هؤلاء يستحق هذا التكريم بان نوصله الى البلدية.
سواء فكرنا بالتكليف او بالتشريف فكلا التفكيرين صحيح حسب المنطق السليم ، أما أن نوصل الى البلدية أثرياء ومقاولين لا يجيدون شيئاً سوى حساب ارباحهم المادية مستخدمين بذلك طرقاً التفافية فهذا الامر سترفضه الاجيال القادمة بدون شك.
كلامي هذا ليس خاصاً لمدينتي باقة الغربية بل هو عام لكل المدن العربية اولاً لأنني أؤمن ان مجتمعاتنا العربية بحاجة الى هدم الترسبات القديمة وبناء نظامين اجتماعي وسياسي جديدين يتلاءمان مع زيادة الوعي العربي وارتفاع نسبة المتعلمين ورجال الاعمال وثانيا لان المقال ينشر في عدة صحف ومواقع عربية
www.kazemmawassi.blogspot.com

الثلاثاء، 13 يوليو 2010

حين يصحو قمري


حين يصحو قمري
كاظم ابراهيم مواسي
--
حين يصحو قمري ،تصحو عيوني
يا لهُ من قمر ٍ منه فنوني

عابرٌ في هذه الدنيا سبيلاً
لستُ أدري ما الذي أشقى سنيني

لا تلوموني أحبّائي فإنّي
شاعرُ غنّيتُ من نار الحنين ِ

لا تُدينوني غريباً أو بعيداً
فجنوني ناضجُ عبر القرون ِ

عفوكم إن كنتُ غيّرتُ طريقاً
ديدَني حرّيّةٌ بلّت جفوني

شعبُنا يكظم غيظاً من لئيم ٍ
شعبنا يرقى لإحياءِ البنين ِ

حين يصحو قمري ترقى بلادي
فبلادي الحبُّ في قلب ٍ متين ِ

"موقع الشاعر"
www.kazemmawassi.blogspot.com

السبت، 26 يونيو 2010

الحب والايمان

الحب والايمان
كاظم ابراهيم مواسي
--
قدرٌ نسافر عبره للملتقى
قدرٌ نعاركه فنخسر حربنا

هذي الحياة تشدّنا بصدورنا
ونحبّها مهما تبدّل حالنا

آيات ربّي حاولت إفهامنا
لكنّنا في العيش تبحر ذاتنا

النفس تفكيرٌ وإحساسٌ بها
نفسي تحاول ان ترقّي شعبنا

إن غابت الاقمار عن أجوائنا
تبقى الشموس منارةً لعقولنا

لا تحزني يا نفسُ عند غيابها
فالشمس لو أفلت ستشعل نورنا

شعبي وإن كثرت مصائبه شدا
فالحبّ والايمان مصدر بأسنا

قدرٌ غريبٌ ليس يعرف كائناً
قدرٌ يعاركنا فندرك شأننا

الشعر يحمل فكرنا بسطوره
والناس تدرك حالها بكلامنا

www.kazemmawassi.blogspot.com


الأحد، 6 يونيو 2010

الى اين وصل خطابنا ؟

إلى اين وصل خطابنا؟
كاظم ابراهيم مواسي
--

عندما القى الراحل جمال عبد الناصر خطابه الأخير كنت في التاسعة من عمري ،نعم كنت أصغي اليه ، ولكنني لا ادعي انني كنت استوعب معاني خطابه الا ان المثقفين والمحللين العرب يجمعون ان خطابه كان تثقيفياً ويرمي الى توعية العرب من المحيط الى الخليج ممن كانوا يستمعون اليه ،اذ كان يستعرض الحالة المصرية والحالة العربية والحالة العالمية ويدعو الى وحدة العرب ونهضتهم ،والجميل انه لا يزال بين ظهرانينا أناس يحفظون رسائله .
مؤخراً واثر حادثة الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية واستشهاد تسعة اتراك ،تمكنت من الانصات الى خطاب السيد حسن نصر الله وقد ادهشني بناء الخطاب الذي القاه ،وقد بدا لي انه خطاب مجموعة من الخبراء وليس خطاب انسان واحد ، لانه كان مركزاً بعناوين فرعية ولكل عنوان تفاصيله ،وكانت العناوين توصيف الحادثة ودلالاتها ونتائجها والعبر والموقف او ردة الفعل ،حقيقة خطاب كهذا نحتاجه جميعا عربا ومسلمين من المشرق الى المغرب .ولكن علينا ان نرتقي الى خطاب انساني عالمي يحترمه الداني ويقف القاصي اجلالا له وان نبتعد عن الطائفية الضيقة والاقليمية الفارغة.
نعم وبالتأكيد الامتين العربية والاسلامية بحاجة الى خطابات تثقيفية وخطابات تدعم الانتماء الى معسكر الانسانية وخطابات تشجع العمل والتعليم وخطابات توبخ المتطاولين وخطابات تتصدى للظالمين.
نعم نحن بحاجة الى كل هذه الخطابات خاصة من الشخصيات البارزة التي تتاح لها فرصة التحدث في وسائل الاعلام ويلاقون آذانا صاغية
www.kazemmawassi.blogspot.com

الاثنين، 10 مايو 2010

نظرية الغذاء والبقاء

نظرية الغذاء والبقاء
كاظم ابراهيم مواسي
--
رحم الله كارل ماركس الذي طالب العالم بان يكون الغذاء والكساء والماء للجميع تماما كما هو الهواء للجميع ،لان موقفه هذا قمة في الانسانية ،اقول هذا لانني ارى اليوم جشع الاغنياء على تناول اللحوم التي صارت غالية يتصعب الفقراء في الحصول عليها ، وارتفاع اسعار المواد الاساسية للبناء وارتفاع سعر الارض رغم ان الارض لله نحن نذهب وهي تبقى.
من اجل محاربة غلاء اللحوم وغلاء أي سلعة يتوجب علينا مقاطعتها وعلينا ان نعلم ان العدس يحتوي على الحديد والبروتين مثلما اللحوم ،ناهيك ان النباتات ان لم ناكلها يصيبها العفن والماشية ان لم نأكلها تزداد وتتكاثر.
ربما بهداية الله سبحانه وتعالى نعمل جميعا لان نكون نباتيين وانسانيين يعطف القوى منا على الضعيف ويحترم صغيرنا كبيرنا ولا يفوتني ان اذكر ان اللحوم مفيدة للاولاد حيث ان الكوليسترول يساعد على بناء الجسم وجلنا يعرف ان الكوليسترول يسدد الشرايين عند الكبار
www.kazemmawassi.blogspot.com

الأربعاء، 5 مايو 2010

عزف في روما

عزف في روما
كاظم ابراهيم مواسي
--
تلاحقني التماثيل – وفي روما أرى حالي

عشيقاً بعد أنفاس – يلاقي حبه الغالي

تلازمني التهاليل – وفي روما أرى مالي

صديقاً سوف يلقاني – فأنسى كل أحمالي

أنا فرحٌ برومانا – وكل الكون أمالي

بلادي لست ألقاها – سوى حزناً سقا شالي

أحبك أنت قريتنا – أيا أرض المواويل

أيا أرض التهاليل – أيا أرض الزغاليل

أغني صبحنا الآتي – على ضوء القناديل

السبت، 10 أبريل 2010

ما ينقص العرب

ما ينقص العرب
كاظم ابراهيم مواسي
--
عندما نتكلم عن أنفسنا ،هذا يعني أننا نعي أحوالنا،والنقد الذاتي يدل على درجة وعي لا بأس بها ،فمن يعرف قدر نفسه رحمه الله برحمته الواسعة.
حتى نقيّم ما وصلنا إليه يتوجب علينا أن نعرف إلى أين وصلت الشعوب الأخرى.
قد يقول قائل أن العرب لا ينقصهم أي شيء من وسائل القوة ،ولكن الحقيقة تؤشر على التأخر العربي بالنسبة للدول الغربية والدول الشرقية –الصين واليابان- والتأخر ليس في الوسيلة العلمية فقط بل بوسيلة العمل والإنتاج والوسيلة المادية المحتكرة من قبل واحد من الألف من الشعب العربي الذين يملكون أكثر مما يملكه الشعب مجتمعاً.وأخجل أن أذكر العتاد الحربي كأحدى وسائل القوة لأن العرب مجتمعين لا يملكون عشر ما تملكه ايطاليا.ورغم ذلك فوسيلة السلاح وسيلة تافهة وعمياء إذا ما قورنت بالعلم والعمل والإنتاج والربح المادي.
ما ينقص أغلبية العرب- وليس جميعهم- الرغبة في اكتساب معلومات إضافية لادراك الامور بصورة أفضل ، والرغبة في العمل مهما كان من اجل تحسين ظروف الحياة، والرغبة في توفير المادة الا في الحالات الضرورية ،والرغبة في التواضع واحترام الآخر المختلف وهذه هي الديمقراطية،والرغبة في استشارة الأخصائيين للتخلص من الغرور المقيت والكبرياء الزائف، والرغبة في التكافل الاجتماعي بأن يعطف القوي على الضعيف وان يحترم الصغير الكبير ويمد له المساعدة مقابل اجر.
www.kazemmawassi.blogspot.com

الثلاثاء، 23 مارس 2010

ما ينفع الناس سيبقى

ما ينفع الناس سيبقى
كاظم ابراهيم مواسي
--
أعطيتك من روحي ماءً يروي
ومجالاً يطمع فيه الراوي
أعطيتك من قلبي نبضاً
يقلب ميزان القاضي
لكنك إنسان مهووس
لاقيت جميلي بالنكران
وظننت الدنيا تجري من أجلك
ما أضعفك يا سلطان الوادي
فالدنيا تبقى تحت القانون :
-ما ينفع الناس سيبقى-
والناس الى القبر يسيرون
من يذكر من كان خؤوناً
من يقرأ ذكراً يعرف ،
أن المال غرور
تأخذه بالكدّ وتمنحه للحاكم كي ترقى
وأنا أعطي الإنسانية روحي
لا أعطي الظالم شيئاً
هل تفهمني يا سلطان الوادي ؟
www.kazemmawassi.blogspot.com

الخميس، 11 مارس 2010

ليوم الارض قيمته

ليوم الارض قيمته
كاظم ابراهيم مواسي
-استمرار تهديد مصادرة الاراضي العربية في الجليل والمثلث والنقب.
-استمرار البناء الصهيوني في القدس العربية .
-استمرار التهديد للمسجد الاقصى وباحته.
-استمرار حكومة نتنياهو بضرب القرارات الدولية عرض الحائط.
-استمرار نتنياهو بألاعيبه لقتل عملية السلام.
-استمرار التهديد بهدم المنازل بحجة عدم الترخيص.
هذه الامور وغيرها من تجاوزات اسرائيلية تضعنا فقط امام خيار التصدي والصمود نحن الفلسطينيين داخل الخط الاخضر،ولا يمكن لنا الا ان نحيي ذكرى يوم الارض في كل قرية ومدينة عربية سواء قمنا باضراب شامل او لم نقم ،لان قيم يوم الارض يجب ان تنتقل كل عام الى جيل جديد.
احياء ذكرى يوم الارض يجب ان يكون اجتماعا شعبيا في كل قرية وكل مدينة وتكون منبرا للتصدي والصمود ومنبرا لقيادات وطنية لا يتاح لها الظهور في منابر اسرائيلية .الامر الذي يفتح المجال لتجدد القيادات.
شأن يوم الارض كشأن يوم النكبة وشأن ذكرى شهداء اكتوبر فهذه الايام يجب ان تكون اياما مهمة في ايامنا من اجل استمرار التصدي والصمود لاستهتار الصهاينة بنا وباحلامنا وبمستقبلنا.
على لجنة المتابعة ان تقرر احياء هذه الايام كل عام فالقرار بيديها لانها الموكلة على نضالنا وعلى لجنة المتابعة قذف العناصر المشبوهة داخلها التي تطالب بتهميش يوم الارض من حلقها ، ونحن نطالب باستمرار التصدي والصمود الى يوم نرى فيه القيادات الصهيونية تحترم كياننا وتحترم مواقفنا ولا تحاول المس بنا لا من قريب ولا من بعيد.

الأحد، 28 فبراير 2010

هل الاقصى في خطر

هل الأقصى في خطر!؟
كاظم ابراهيم مواسي
بداية لا اهدف من هذا المقال معارضة الشعار "الأقصى في خطر" الذي يطرحه فضيلة الشيخ رائد صلاح ،وإنما أرمي في هذا المقال الى طرح بعض التساؤلات التي تبحث عن الحقيقة المجردة .
لا شك ان نتياهو الذي اعترف بمبدأ الدولتين للشعبين يمارس بمكر ودهاء ألاعيبه لقتل فكرة الدولة الفلسطينية والتمتع لوحده بالدلال الامريكي والاوروبي، ومن هذه الألاعيب اعتبار مسجد بلال والحرم الابراهيمي مكانين مقدسين يخضعان للسيادة الاسرائيلية،فمن جهة فان التقديس للمكانين حق طبيعي ولكن ليس لهم الحق في فرض السيادة في أماكن واقعة في اراضي السلطة الفلسطينية .ومن جهة ثانية تسعى الحكومة الاسرائيلية الى بناء كنيس يهودي محاذ للمسجد الاقصى ودخول جماعات يهودية الى باحة الحرم القدسي الشريف دخولا منظما ، والسؤال ما الهدف من هذه الاجراءات في هذا الوقت بالذات ؟ أليس لاشعال نار الفتنة والحرب ؟
ثم ألم يكن الهدف من ترميم واصلاح باب المغاربة في زمن اولمرت هو اثبات السيادة الاسرائيلية على المدينة داخل الاسوار؟
في البرنامج المستقبلي لمعاهدة اوسلو تحدث المفاوضون عن اقامة حكم ذاتي ديني للقدس داخل الاسوار يشارك به رجال دين من شتى الطوائف ومن المفترض ان يكون بها ايضا محكمة عدل دولية لفض الخلافات بين ابناء الطوائف.
اما في الوقت الحاضر فالسيادة في باحة الاقصى ومسجده وقبته يجب ان تبقى اسلامية لان المسلمين لا يأمنون مكر الاعداء من الاوباش المتعصبين.ومن الجدير بالذكر ان السائحين من شتى بقاع العالم يرغبون في السياحة في الاقصى ،فهل نمنعهم ام علينا اعطاءهم مواعيد محددة للسياحة تحت ظروف مشددة من الحراسة بالتنسيق مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
ختاما أشد على يدي أخي فضيلة الشيخ رائد صلاح واخوانه المرابطين لانه يقوم بعمل جبار ومقاومته هي مقاومة باسلة تستحق التقدير.فحقا الاقصى في خطر والقدس في خطر والدولة الفلسطينية المستقبلية في خطر.

الخميس، 11 فبراير 2010

ذاكرتي

ذاكرتي
كاظم ابراهيم مواسي
**
أجزاء ذاكرتي
تدور كما طواحين النوى
وتدور ذاكرتي
على أجزائها
صخبٌ يزول بهدأة ٍ
وهدوء أعصابي يجمّل حالنا
صخبٌ يزول بحالة ٍ
سكنتْ بها أجواؤها
صخبٌ ونحمد ربّنا
أنّ الهدوء نصيبنا
--
أجزاء ذاكرتي
تدور كما مسافات النهى
وتدور ذاكرتي
على أهوائها
لا سوءَ في دورانها

www.kazemmawassi.blogspot.com

الخميس، 4 فبراير 2010

بين الشاعر والجمهور

بين الشاعر والجمهور
كاظم ابراهيم مواسي
--
ماذا يريد الناس من شعرائهم ؟
حكماً تحاكي وقتهم !
صوراً تعلمهم ..
تهادن جهلهم !
قولاً يظلّ أمامهم !
نغماً يعزّيهم !
وموسيقى تقوّيهم
تسير وراءهم !
ماذا يريد الشاعر الموهوب من جمهوره ؟
وقتاً ليسمعهم قصائده
وحباً خالصاً يحتاجه !
أم أنه يبقى غريباً هاوياً ..لا يكترث !
يبقى يخاطب غيمة ...
لا يحترس !
www.kazemmawassi.blogspot.com

الأحد، 17 يناير 2010

قصيدة من السكون

قصيدة من السكون
كاظم ابراهيم مواسي
**
الليل ينبئني بما قد افعلُ
والفكر مشغول بأمر أجهلُ

قلبي بلا حسد يدقّ لغادة
دقات عشق في الكتاب تُسجلُ

من ساكن تأتي القصيدة حرة
سكنت ضفاف القلب حين أقابلُ

أحلى النساء أحبها من خافقي
شعري يسافر في العيون ويحفلُ

يا وردتي وقصيدتي وملاذيَ
من ذا يدافع عن فتىً قد يُقتلُ

الموت للعشاق جلّ مصيبة
والموت للجبناء حتما أسهلُ


لا تسألوا عن حالتي وحبيبتي
إن الحياة وراء ما لن تسألوا



الثلاثاء، 5 يناير 2010

نشيد الخمسين

نشيدُ الخمسين
كاظم إبراهيم مواسي
---
نصفُ قرن ٍ عابرٌ كالصيف ولّى
حلمُ ليل ٍ من ليالي العمر لاحا

مرّ خمسون ربيعاً كالخريف ِ
مرّ إخفاقٌ فلاحقت النجاحا

بين أحلامي بلوغُ العمر هذا
بعدما غطّت أناشيدي النواحا

صار قلبي منشداً حلوَ الأغاني
صرتُ في دربي أغني الإنشراحا

يا إلهي ،نصفُ قرن ٍ غاب عنّي
نصفُ قرنٍ كان عندي اقتراحا

هبْ لنا من كل عام ٍ ما يطيبُ
إعفُ عنّي إنني عفتُ الجراحا

خذْ بقلبي واقتدر للقلبِ عمراً
كافياً حتى ترى روحي السماحا

7/1/2010
www.kazemmawassi.blogspot.com


الجمعة، 1 يناير 2010

اسقاطات سياسية

إسقاطات سياسية
كاظم إبراهيم مواسي

-----------
أحيانا تكون الأحداث قوية ومؤثرة بصورة لا تسمح لنا بالمرور عنها مرور الكرام.
أحداث ايران الأخيرة والمواجهات بين السلطة والمعارضة لم تأت من محض الصدفة ، ففي حين اشتركت جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية الايرانية في الثورة لخلع الشاه محمد رضا بهلوي تحت زعامة وقيادة موحدة لآية الله الخميني ،في السنوات الأخيرة ينفرد حزب واحد في إدارة الأمور ضاربا عرض الحائط باقي الأحزاب بل ويقوم بقمعها وضربها، من هذه الأحزاب حزب مجاهدين خلق وحزب تودة.ولا شك ان جميع الاحزاب الايرانية تريد ان يكون بلدهم قويا ولكن السلطة بزعامة احمدي النجاد تصر على قتل الديمقراطية ومنع الحق في الاختلاف.

بيبي نتنياهو الطفل الامريكي المدلل حين بدأ يشعر أن برنامجه السياسي سوف يتحطم وقد ظهرت بداية التحطم عندما اعترف بحل الدولتين فيما كان يدعي التنكر للدولتين ،قام نتنياهو بمراوغة اعضاء من حزب كديما لينضموا الى حكومته ومن ثم دعا زعيمته ليفني الى الانضمام الا ان ليفني رفضت لتظهر للجميع وجه نتنياهو الحقيقي الذي يجد نفسه ملزما للتقدم في المفاوضات كما كان ملزما في واي بلانتيشن حيث انسحب من الخليل رغما عن انفه ،وسيجد نتنياهو نفسه يواجه اليمين المتطرف اذا اراد لحكومته ان تصمد والاحداث القادمة المتوقعة من شأنها اسقاط حكومة نتنياهو اذا لم يتلق الاسعاف من كاديما هذا الامر المستبعد.

كان من السهل على النائب جمال زحالقة ان يتهم براك بقتل المواطنين العرب في اكتوبر الفين لان قرار القتل كان فرديا وليس نتيجة اجماع صهيوني كما حدث قبل الهجوم على قطاع غزة ولكن زحالقة حين وصف براك بقاتل الاطفال في غزة رد عليه الاعلامي الصهيوني دان مرغليت ناعتا اياه بالوقاحة ،والحقيقة انه يحق للنواب الضيوف في برنامج تلفزيوني ان يعبروا عن رأيهم وموقفهم بكل حرية وليس من صلاحية الصحفي والمذيع التعرض لهم بالاساءة ،والوقح الحقيقي كان المذيع وليس زحالقة.
www.kazemmawassi.blogspot.com