الأحد، 2 يونيو 2019

شاكر فريد حسن

شاعر الحلم والحياة 
للصديق وصنو الدرب الشاعر كاظم ابراهيم مواسي 



بقلم : شاكر فريد حسن 


.....  

ِ
ايه أبا سلمى 
واسطة العقد
كاظمي الهوى
يا شاعر الحلم
والخصب
والخيال
والحياة
والعقل كاسمكَ
يا صديق العمر
وصنو الدرب الطويل
بِحُبُكَ قلبي قد ترنم وشدا
فأنتَ الهدى في الدجى
الأسودِ
ورفيقي القديم
منذ ميعة الصبا
وطول المدى
في حدائق القلب والوطن
غرست أشتال الحب والفرح
وأزاهير الحزن والوجع
غزلتَ أحلى الكلمات
وطرزتَ أجمل العبارات
فكان لكَ صولات وجولات
في ثقافة العين
مع وشوشات الزيتون
وحبات المطر
وتأملتَ الكون
في زمان آخر
ومع نسمات الفجر
وقطرات الطل
يأتينا صوتك الشعريّ صافيًا
كصوت الحسون شجي
الصدى
فسلامًا لكَ
من عين مشتاقة
وقلب مجروح
طافح بالمودة والوفاء
وأنسام لها رونقها
في صدى الذكرى
وتوق للماضي البعيد
الجميل
حين كان يحمل إلي
الحمام الزاجل
رسائلكَ الوردية
من مدينة السحر والجمال
وكلما يعصف بي الشوق
والحنين والذكرى
أعود إليها
فينتعش قلبي من جديد
واتساءل : ما أحلى
ذاك الزمن في مقاهي باقة
ومكتب اليسار
في حضرة عبد الناصر
والحكيم
والراحل ابراهيم

تحليقات 2019

1- مشكلة الحركات الاسلامية اعتقادها ومطالبتها  بفكر جماعي للعرب ولا تدرك ان فرض فكر المجموعة او الدين على الجميع في ايامنا هذه هو حلم وخيال بسبب تطور الاشخاص وتميزهم وحقهم في الاختلاف .
كن كما شئت واكون كما اقتنع .
غارقون في التاريخ
بينما العالم اليوم متميز بالفردانيات الشخصية والتميز الشخصي
هل اصبحت منظراً وداعية ؟
عليك أن تهتم بما يخصك . ما لك وما لأخلاق الناس والتزامهم . الناس بخير وكل واحد يعيش على قدر عقله . ومن يحتاج المساعدة يطلبها . وليسوا بحاجة لمن يشوش على حياتهم في حين انهم لا يضايقون أحد . اترك الناس وشأنهم. الناس اليوم معظمهم مثلك واثقون من انفسهم ولا يريدون من احد ان يزعجهم  ما داموا لا يعتدون . وكل واحد له اسلوبه في الحياة . وما يوحد الناس في كل الشعوب رغبتهم بالحياة والتقدم وليس اي دين او اي حزب



2-  فقر الناس ضروري في المجتمع البدائي  بالنسبة للأغنياء للتمكن من التفوق والتمكن من تشغيل الناس واستخدامهم .
في المجتمع البدائي لا يوجد تساوي ولا يوجد احترام لفكر واحساس وحقوق الآخر بسبب التنافس المستمر في ابراز الشخصية الشيء الذي لا نلاحظه في المجتمع الراقي.
تجدر الاشارة الى ان الفقر أبدي اذ يولد الانسان طفلاً عارياً جائعاً جاهلاً وعاجزاً .... ويتقدم



3-  كيف يدافع الشعب عن وجوده والقوة ليست لديه ؟
الجواب : التعلم والعمل والصبر وتجنب الأذى .
في المجتمعات البدائية من يقوى يريد سلطة على الناس وجبروتاً



4- نحن نتهم الغرب والاولى ان نتهم حكامنا .
السبب بسيط انظر للغرب كما تنظر للتاجر  حيث انه مستعد ان يعلم فن التجارة فقط لأبنائه ليحافظ على تفوقه في المجتمع .
بعض الحكام العرب امكانياتهم الثقافية محدودة لذلك ليسوا معنيين بتعلم الشعب وتقدمه ليحافظوا على جبروتهم وتفوقهم .
لا اعتقد ان الغرب له سلطة على عقول العرب وتعلمهم كما هي سلطة بعض الحكام العرب على عقولنا وعلى تقدمنا خاصة نحو المساواة والديمقراطية

ايمان

ايمان
..،
وصل خبر لمصطفى في فترة الانتداب البريطاني ، أن رجلاً كافراً يعيش في قرية مسلمة قد مات ودفنوه فيها وأن مسلمة متعبدة سراً في قرية اخرى كافرة ماتت ودفنوها في القرية التي تعيش بها ...
هذان الخبران أشغلا بال مصطفى كثيراً وفي قرارة نفسه غضب لان من مات لم يدفن عند امثاله ..
وفي حلمه رأى أن الملائكة فعلت الترتيب الصحيح ، نقلت جثةالكافر الى مقبرة الكفار وجثة المسلمة الى مقبرة المسلمين .
مصطفى الذي صدق حلمه ، له مكانة بين الناس  ، وفي احدى المجالس حدث للناس القصة بان الملائكة بدلت الجثتين الواحدة بالاخرى مضيفاً لقصته أن المسلمين بحثوا عن المال في فرشة الغني الكافر فوجدوا جثة المسلمة وذهبوا الى قبر المسلمة في القرية الكافرة فوجدوا جثة الكافر من القرية المسلمة . والملفت ان سكان القرية المسلمة ما زالوا يعتقدون ان هذه القصة حقيقية.

تذكروا

تذكروا
...
تذكروا ان شعبنا شعب يستحق الحياة
وان الانسان اخو الانسان
وان الارض في خدمة البشر
واننا شعب يحب المطر
ونحب  الشمس والقمر
كلنا قادة إذا شئنا
وكلنا قطيع إذا فقدنا النظر

خرف

خرف
...

أم حكمت ، كانت امرأة جدية ونشيطة وحريصة واجتماعية  وأبيّة ،تحب كل من يحبها ومن يحب أحبابها ، عندما بلغت ٦٥  عاماً توفي زوجها ،وبقيت وحدها في البيت تكافح وتهتم بأمور أبنائها وأحبابها ، وعندما بلغت الثمانين عاماً شعرت بالوحدة ، نادراً ما يزورونها ولم تعد قادرة على المشي لزيارة الاحباب ، يئست ، وفي احدى ايام الوحدة خطر ببالها أن تسكن مع أختها في بيت أبيها السابق ، فرزمت أغراضها وهمت بالخًروج ، فاعترضوا طريقها مستغربين من حملها لأغراضها ، سألوها الى اين يا امي ، أجابت اريد العودة الى بيتنا ... أصيبوا بالذهول وتأكدوا أنها أصيبت بمرض الخرف الذي يصيب كبار السن . ماتت بعد ستة أشهر من نومها على الفراش وهي ترفض تناول الطعام.
ما حدث لأم حكمت حدث لأم علي ابنة التسعين عاماً التي لم تصدق أن رمضان وصل وهي لا تزال على قيد الحياة فسألت هل رمضان ما زال يأتي