الأربعاء، 20 مايو 2015

تحليقات " 8 "


تحليقات "8 "

كاظم إبراهيم مواسي

***   في مجتمعنا ،الناس نوعان :نوع تربى على تلقي الأوامر من السلطويين وتنفيذها دون جدال ،ونوع من الناس تربى على الاقتناع وتحكيم العقل وحرية التصرف ضمن القانون ،وتراهم لا يطيقون السلطويين حتى لو كانوا من أقاربهم ولا يطيقون الطلب باسلوب الأمر.

***   يصعب عليّ أن أعبّر عن موقفي إزاء ما يحدث في الدول العربية ،التي مرت بانتفاضات الربيع العربي لأسباب أهمها أنني لا أعيش في أي دولة منها ،ولست على اطّلاع بتركيبتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ، والأهم من ذلك ان بكل دولة عدد كبير من المثقفين الذين من واجبهم أن يكتبوا ويناقشوا ويجروا اللقاءات ويعملوا من اجل تقدم دولتهم ،وكلي ثقة انهم قادرون على الخروج من ازمة دولتهم وفتح آفاق جديدة لها ،وأرى أن حسنات الربيع العربي هو أن الانسان العربي بدأ يفكّر في تحسين ظروف حياته ،وللأسف أن ذلك ولّد أزمات في هذه الدول وايماني كبير أن العقل العربي سيتجاوز هذه الأزمات..

***   تُعلمنا الأيام ،أن الأمور التي نتوقعها في المستقبل ،قد تحدث ،وقد لا تحدث ،كذلك الأمور التي نستبعد حدوثها -قد تحدث وقد لا تحدث - ما يعني ،أن لا شيء أكيد في المستقبل ولا شيء مستحيل.

***   يتبجح أعضاء في حزب الليكود بأن غالبية الشعب تؤيد سياسة نتنياهو اليمينية ،وهذا الادعاء عار عن الصحة رغم فوز الليكود في الانتخابات الأخيرة ،والدليل أن الشرقيين اليهود لا يصوتون حسب سياسة الحزب ،وانما حسب القربى للمرشحين ،ابن البلد وابن العائلة وابن العرق ،هذا من جهة ومن الجهة الثانية يصوتون ضد وارثي حزب مباي ،والحديث عن انتخابات تبعاً للبرامج الانتخابية هو كلام فارغ ،والانتخابات في اسرائيل في غالبيتها حاراتية وقبلية ،والمحزن ان المواطنين يركنون كثيراً ان يكون رئيس الحكومة حكيما يعمل لصالحهم ،وهذا لم يحدث في فترات نتنياهو السابقة..

***   أييلت شاكيد وزيرة القضاء الشابة والجديدة ،لا يعجبها بل وتكفر بحقيقة أن محكمة العدل العليا هي الحاكم الفعلي للدولة وليست الكنيست التي تضم ممثلي الشعب ..وللسيدة الوزيرة أقول أن من حظ اسرائيل وجود هذه المحكمة بها خاصة وان القضاة اصحاب ثقافات عالية بالقانون والمجتمع ،أما أعضاء الكنيست فغالبيتهم أصحاب ثقافات بدائية وعنصريون ،وليسوا أبناء ظلام كما قالت بل أشخاص عاديون ،والقضاة ليسوا أبناء نور كما قالت ،بل أشخاص متميزون ومتفوقون،ويأتي السؤال ،هل وصلت هذه الوزيرة الى ما وصلت اليه بسبب ثقافتها العالية أم بسبب المحسوبيات؟؟. ماذا سيحدث لو قرر مصير البلد أصحاب المحسوبيات ؟؟ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق