السبت، 26 ديسمبر 2015

صارخون أو أموات أو متعاونون


صارخون أو أموات أو متعاونون

كاظم إبراهيم مواسي

**

مرات عديدة شاركت في مظاهرات ومهرجانات مناهضة للسياسة الاسرائيلية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني والعربي والاسلامي .واستمعت لخطابات قادتنا العرب من إميل حبيبي وتوفيق زياد حتى خطابات احمد طيبي والشيخ رائد صلاح .ما يؤلمني في الأمر أن المؤسسة الإسرائيلية تحب سماع صراخنا وزعيقنا لكنها نادرا ما تستجيب لمطالبنا وتغير قراراتها ..نحن نصرخ في واد ..والصهاينة لا يعبأون بصراخنا ..وكأنهم يجرجرونا لإستعمال العنف ضدهم ..لتكون لهم ذريعة بضربنا وسجننا وإبعادنا .

الصهاينة لم يعودوا يكترثون للوم والعتاب والإهانة ووصفهم بالمجرمين .وكأنهم يريدون بناء حاجز نفسي بيننا وبينهم .وينظرون الينا كأقلية لا تملك وسائل المقاومة حتى أنهم يدعون أنه لا ينقصنا شيء وعلينا واجب خدمة الدولة .

إن محاولة إخراج الحركة الإسلامية الشمالية خارج القانون وتعطيل عمل جمعياتها حلقة جديدة من حلقات العداء والهمجية ضدنا كأقلية عربية والسؤال إذا لم يستجيبوا لصراخنا وزعيقنا فهل هم حقا يريدوننا امواتا او متعاونين ؟

 

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

همسات او قصائد لا فرق ..بقلم :شاكر فريد حسن

مع ديوان " همسات او قصائد لا فرق " للشاعر
كاظم ابراهيم مواسي
شاكر فريد حسن
اهداني الصديق الشاعر كاظم ابراهيم مواسي ديوانه الجديد " همسات او قصائد لا فرق " ، الذي يضم باقة من قصائده في الحب والوطن والجمال والحياة والطبيعة والانسانية . وهو الاصدار السابع بعد دواوينه الشعرية " من حديقة القلب ، وحديقة الوطن وحديقة الروح ، وهنا في زمن آخر ، ووشوشات الزيتون ، ومتأملاً في الكون ، وغناء في الفضاء ".
وكاظم مواسي شاعر مرهف الاحساس ، مشرق الديباجة ، اثبت حضوره في المشهد ا...
لأدبي والشعري المحلي بين نخبة من الشعراء الموهوبين . والقصيدة بالنسبة له بمثابة الشراع الذي يحمله ويفرغ على متنه عصارة فكره ومشاعره واشجانه . وهو يغذي كلماته من همس السواقي ورعشة الكواكب والنجوم واختلاجات الغمام وحفيف اجنحة فراشات الربيع وخرير المياه في الوديان .
ونرى في ديوانه هذا حدة احساسه وعفوية كلماته وقوة تعبيره عن انفعالاته .
وهو يعالج موضوعات شعره معالجة غير تقريرية ، فينقل تجربته على الورق كما نضجت في عقله وقلبه ونفسيته بوحدة عضوية متماسكة الصور وباسترسال جميل محكم .
تتسم اشعار كاظم مواسي بالطابع الرومانسي الذي لا يخلو من الطوابع الرمزية والوجودية والواقعية . وتتصف قصائده بصدق التعبير وفوران العاطفة وجزالة اللفظ ومتانة النسج وروعة الموسيقى وايقاعها الجميل ، فلنسمعه يقول في قصيدة " عيون البلاد" التي يتغنى فيها بالمدن الفلسطينية :
سلام لحيفا لأحلى مزار
تطل على البحر حتى تغني
سلام ليافا حبيبة قلبي
وقلبي بيافا رهين لعيني
الى القدس آتي حبيباً وفياً
أحبك يا قدس يا وحي فني
لرملتنا في الفؤاد مكان
جميل كرمل البحار بكوني
وعكا تظل تبين بنومي
فتاة تهز الوجود بغصن

وهو يجمع في قصائد ديوانه ما بين تجارب الحياة الواسعة المنوعة وبين عواطفه الدافئة الحارة واخيلته الواسعة ، ويصب كل ذلك في قالب من شعره الوجداني التأملي الوجداني :
رماني الهوى في مهب الرياح
وشع فؤادي بعشق الملاح
احن الى صوت امي وبسمة امي
تزيل الغشاوة عني ويذهب همي
سلام الى والدي في الغياب
وهذا الحنين سيكسر بابي

ومن القصائد ما هو ملتزم بحور الشعر التقليدية ، ومنها ما هو ملتزم التفعيلة ، ومنها ما جاءت قصائد حرة ، ونستشف ذلك خلال قراءتنا للديوان .
في المجمل ، كاظم مواسي شاعر رومانسي مرهف وناعم يعيش اجواء قصيدته ، وتذكرنا قصائده الحزينة الشجية الباكية ، وقصائده في الطبيعة والوطن بالشعراء المهجريين .
وانني اذ ابارك لكاظم باصداره الجديد اتمنى له المزيد من العطاء والابداع في خدمة ادبنا وحركتنا الثقافية ، وبانتظار الاصدار الشعري القادم .

الأحد، 6 ديسمبر 2015

حال شعبنا اليوم

حال شعبنا اليوم
..
بعض الأشخاص منهمكون بمعالجة همومهم الشخصية وهموم أفراد أسرهم .وآخرون أنعم الله عليهم بحال مريح فتراهم يفكرون بالآخرين الذين لا يخصونهم بقرابة .ويفكرون بالمجتمع وعاداته وتقاليده وسلبيات الناس وايجابياتهم .حتى ان البعض ايضا يفكرون بالمشكلة السورية  والمشكلة الفلسطينية صارت بالنسبة لهم هامشية لأنهم تعودوا عليها .
قامت لدينا حركات سياسية ودينية تعودت على الواقع المعاش فتراها دون اهداف محددة ودون برنامج عمل .
الهموم الشخصية والهموم العامة تختلط ببعضها البعض...
حتى تجد قيادة شعبنا بحاجة الى من يقودها ويدلها على تحديد المشاكل وتحديد الأهداف وبناء خطط عمل وطرق تنفيذ الأهداف وتحقيقها .
شعبنا تتم السيطرة عليه بواسطة تسكين القياديين واشباعهم .
الحال هو حالة فوضى يصفق فيها المظلوم للظالم ويتصدق فيها الفقير على من هو أغنى منه .
حالتنا تدعونا للوقوف مع الذات وسؤالها ماذا ينقصها واي هدف تريد تحقيقه أولا.
حركات سياسية وحركات دينية صار صعبا عليها التمييز بين الحق والباطل بسبب آلامها ونواقصها الشخصية .
الى اين نسير ؟وكيف نسير ؟وهل سنصل الى ما نريد ؟ اسئلة تجبرنا ان نفكر بذاتنا قبل أن نفكر بغيرنا ونؤمن أن لغيرنا نفس الحقوق التي نملكها ونفس الطموح بالتقدم الذي نملكه ..فإذا غفرنا لأنفسنا ونزهناها فمن يكون الآخر بالنسبة لنا،؟