الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

ابنتي سلمى

 ابنتي سلمى —- كاظم ابراهيم مواسي —-

 كتبتُ القصيدة قبل ٢٨ و ٢٧ عاماً عندما كانت طفلة ١٩٩٢/١١/٧ —

- وجهُكِ والصبحُ رفيقانِ 

وهذانِ النورانِ يمدّانِ فؤادي بالإيمانِ 

أغسلُ وجهي من حقدِ زماني

 وأعودُ كما الأطفالُ بريئاً من أضغاني …

 يا وجهاً يمسحُ من عيني أحزاني

 أهواكً ولا أنسى فيكَ العينينِ 

عينانِ كما البحرُ بزرقتهِ 

يشفي حينَ يموجُ ويدمعُ آلامَ النسيانِ …

. وجهُكِ يا طفلةُ ينبُئني

 أن العيشَ رهينُ الآمالِ

 أملي أن تنمينَ بقُربي

 كالزهرةِ تكبرُ بينَ الأغصانِ 

حبّي لكِ يكبرُ في عينيَّ أغنيةً 

تملأ كلَّ الأوطانِ …..

..

 بعينيكِ شاهدتُ ورداً جميلاً 

بلونِ الحياةِ يضجُّ

 وكم كانَ قلبي سعيداً

 برؤيةِ عينيكِ بالوردِ تزهو

 فأنجو من الوقتِ

 أمضي إليكِ

 أعدُّ الثواني برفقةِ عينيكِ

 تأخذني للبعيدِ البعيدِ

 إلى وردةٍ لا تزالُ بخُضرتِها كالربيعِ

 ، تُعانقُ لوزاً تُعانقُ حبّاً 

يدومُ ويبقى وأمضي إليكِ 

كأنّ الذهابَ شبيهُ الإيابِ 

كأنّي أعودُ إليكِ جريحَ الفؤادِ .. 

وألقى شفائي

 أصلّي 

، أصلّي لأجلكِ حتّى يدومَ الربيعُ بعينيكِ

 يا وردةَ الوردِ أحيا لأجلكِ ،

 قبل الصلاةِ وبعد الصلاةِ

 ، أصلّي لكي تكبَري يا حبيبةَ قلبي

 وتحيي فؤادي … 

..

صباحٌ أنتِ والإصباحُ مطلبُنا 

وحلمٌ أنتِ والأحلامُ نغمتُنا 

" صباحُ الخيرِ يا أبتي صباحُ الخيرِ يا أمّي "

 ألا ما اروعُ الكلماتِ من شفتيكِ يا أملي !… 

وينضُبُ من كلامكِ نهرُ دمعتِنا 

ويكبُرُ في المدى أملُ الحياةِ 

وفي عيونكِ كلّ أحلامي وآمالي

 أيا فرحَ البلابلِ والحساسينِ الجميلةِ

 عندما نطقتْ رؤى عيني 

وقالت لي : صباحُ الخيرِ يا أبتي

، يزيدُ من الصباحِ صباحُها

 وتشعُّ شمسُ الصباحِ سَنا

 وحينَ تقولُها سلمى

يصيرُ الصبحُ أحلى ثمَّ أحلى 

،،،،، 

 من حديقة الوطن وحديقة الروح ١٩٩٦