الأحد، 17 مايو 2020

الرجل الطيب في عيونهن

الرجل الطيب في عيونهن
....
كاظم ابراهيم مواسي
.... 
ابنة الستين تراك صديقاً
وتريد أن تسلي روحها
بالحديث معك .

ابنة الاربعين تراك
قادراً ان تساعدها
بأمور تمر معها
قد مرت معك

ابنة الثلاثين تداعب طفلها
وتبتسم لك
لا بد انها تشتاق لوالدها
وتراه يشبهك

ابنة العشرين تريد
رأيك في جمال روحها
فتضحك معك

والمراهقة  فرحانة باكتمالها
تضحك وتداعبك

والطفلة تريد ان تغني لك
وتسمعك

فلماذا يا ابن الستين ترتبك !

الأعزب

الأعزب
..
قصة بقلم : كاظم ابراهيم مواسي
..،،

يا جدي ، لقد انهيت دراستي الجامعية ،وتوظفت بشركة محترمة ، وأشعر أن الأوان قد آن لأتزوج وأبني أسرة  ، يخاطب أحمد جده  ، فماذا تنصحني وأنت معلم متقاعد ، لا بد انك تعرف معشر النساء افضل مني بكثير ، وانا توجست منهن كثيراً أثناء تواجدي في الجامعة وكنت اخاف منهن وهن يبدأن الحديث معي للتعارف وعندما أرى الفتاة التي تحدثت معي مرة ثانية أراها تتحدث مع شاب آخر ، وهناك فتيات محترمات ، ولم يعجبني انها بدأت الحديث معي ،ومن الفتيات من كن ينظرن نحوي ولا يبادرن بالحديث ، وطبعاً أنا كنت في الجامعة لهدف الدراسة ، ولم يكن الارتباط بتفكيري وقررت تجنب العلاقات معهن وحتى انني لم افكر بتصرفاتهن ولم يكن الأمر يعنيني ولم يكن الأمر يخصني . 
ابتسم حده قائلاً : يا حفيدي كنت انساناً جدياً والتزمت بهدفك في الدراسة وهذا جيد ولكن يا جدي الفتاة المحترمة التي اقتربت منك ، أفضل بكثير من اي فتاة تبحث عنها انت ، اقتربت منك لانها راقبتك ورأت انك محترم ورغبت ان ترتبط بك ، اما التي من الممكن ان تبحث عنها فهي لا تعرفك ولم تفكر بك ، وتنتظر النصيب الأفضل ،،، أما بالنسبة للغربيات اللواتي يتنقلن من شاب الى آخر فهن يبحثن عن الربح ويخدمن أجهزة أمنية وتجارية .. يا جدي افتح دماغك واستقبل من تأتيك وافحص وضعك ووضعها ان كانت تناسبك ام لا .تنهد احمد وسأل جده: ،  هل تقول ذلك لاختي العزباء اذا بدأ الحديث معها شاب محترم ،،، فضحك الجد

الخميس، 14 مايو 2020

نظرتها



نظرتها
قصة بقلم : كاظم مواسي
.....
سمع كثيراً عن الفتيات العابثات ،وقصص نساء خائنات ،فاعتقد بسريرته ان الفتاة المحترمة ، التي تحفظ نفسها وبيتها وسمعة اهلها هي فتاة من الصعب العثور عليها ، وأصعب من ذلك العثور على فتاة جميلة بأوصاف حميدة ،
لقد بلغ من العمر اربعين عاماً وهو متوجس من البنات ، وكعادة العازبات اللواتي يملأن القرى والمدن ، أن يتصيدن العريس المناسب ،اما بالاجتهاد ان ترتاد المكان الذي يتعود الذهاب اليه ، واما ان تتعرف عليه احدى قريبات العروس ،فالفتاة العربية تربيتها الاخلاقية تلزمها ان تهتم ببناء أسرة ، ناهيك أن طبيعتها الفيزيولوجية تلح عليها أن تحمل وتلد ، وبها غريزة امومية ،تشعل جوارحها بمداعبة الاطفال .
هو يريد ان يتزوج ،لكنه يشك بالبنات ، وذات نهار تواجد في الصيدلية ، ولاحظ ان فتاة جميلة تنظر اليه بابتسامة اعجاب ومحبة ، قرر ان يحادثها ويعرف سر نظرتها الودودة فأجابته : ابنة أخيك هي صديقتي العزيزة وقد حدثتني عنك أنك كنت تساعدها بتمويل دراستها الجامعية لعجز أخيك أبيها ، وأنا احببت ذلك كثيراً ،سرّ في داخله فسألها فوراً : هل انت مرتبطة ، أجابته : نعم انا مخطوبة ويوجد بيني وبين خطيبي اتفاق تام .

الانطباع

الانطباع
قصة بقلم : كاظم مواسي
......
يطالع كثيراً الصحف والنشرات الالكترونية منذ صباه ، وقد أصبح اليوم يتمتع بصحبة أحفاده ، أخلاقه طيبة لا يحب الاعتداء على خصوصيات الآخر ، بل ويستنكر ذلك من الآخرين ،، لم يتدخل حتى بخصوصيات أبنائه وزوجته يهتم كثيراً أن يكون ردة فعله لطيفة ، على كل كلمة يقولها له الآخر ،،،حتى أن شكاً ساوره أن انطباعه  عن الآخر الذي لا يعرفه ، لا بد أن يكون صائباً ، لأنه يظن أن تجربته مع الناس كافية ، ليكون انطباعه عن الغريب صحيحاً .
في أحد أيام رمضان ، ولأنه إذا بليتم فاستتروا ،جلس فى مقهى بقرية يهودية ليدخن ويشرب الساخن ويشاهد الناس ،وقد طلب شاي البابونج لشعوره بالضيق في حلقه اثناء الكلام ،
جلس بالقرب منه مسنان ، أكبر منه سناً ، يتحدثان ويراجعان هاتفيهما النقالين المتطورين ، نظرا اليه لكنه لم يعرهما انتباهه ، إذ ان تجربته علمته أن يتريث قدر المستطاع ، قبل أن يحادث الغريب بدون سبب وجيه ، وأنه  للتعارف توجد حاجة ،ولم تكن لديه حاجة للتعرف عليهما ،  فكان انطباعه الاول بانهما مخبران يتفحصان الغريب ، وفي حالته، هما من القرية اليهودية وهو لا ...عشر دقائق مرت لم ينظرا اليه وكانا يتحدثان بشئونهما الخاصة فتولد لديه انطباع ثانٍ بأنهما من حكماء قريتهم ، وبعدها بقليل ترك المقهى واحد منهما وبقي شلومو ،، لاحظ على شلومو انه يتحدث مع صديق له عبر الهاتف وهو مسرور بأنه ربح بيانصيب هبايس بضع مئات من الشواقل ،، ضحك بسريرته محمود ونظر هو الى شلومو هذه المرة، واذا بشلومو يحييه مبتسماً وكعادة محمود دائماً ردود فعله طيبة ومناسبة ، فرد له التحية ،ومحمود كان قد اقلع عن العاب اليانصيب فدار بينهما حديث خرج منه شلومو طارق التفكير يسأل نفسه ؛ لماذا جاوز عمري السبعين عاماً ولم أعرف أن المال ضروري ولم اكن اعرف استغلاله ،، ولماذا بذرت معاشاتي على النصابين والمخطئين الذين يبكون أمامي ؟؟؟

الجمعة، 8 مايو 2020

العلاقات في مجتمعنا



العلاقات في مجتمعنا
....
كاظم ابراهيم مواسي
....

ما تشعر به اعتقد أنه صحيح وأن الكثيرين شعروا مثلك وفكروا مثل تفكيرك بأن الناس اجناس .
مجتمعنا العربي يتميز بقوة الارتباط والعلاقات بين الناس ، والناس يتميزون بصفات الغيرة والانتقام والكراهية والمحبة وما الى ذلك من صفات بشرية ،، وفي ايامنا لا يواجه الشخص المشاكل بكسب الاصدقاء بالعطاء والمحبة ، وامامه ان يقبل الصداقات وان يطلبها وهذا يتعلق بثقافته وماديته ،،فالشخص يحتاج صداقة تريحه لا ان تنكد عليه تساعده لا ان تضايقه ،، والناس امام الخيارات الكثيرة في كسب الاصدقاء وابعاد الاصدقاء السابقين  ،، لهم حساباتهم وانتقاماتهم مع كل من ضايقهم ولهم حسابات ايضاً مع أقاربهم ،، فلا تقلق وركز اهتمامك ومحبتك بمن يحبك فعلا ويتمنى لك وللنا

السبت، 2 مايو 2020

تمتمات


تمتمات
...
كاظم ابراهيم مواسي
...
النار تعبدني
والحبّ يعرفني
والبحر ينكرني
...
العيش صار هوايتي
والهجر أمسى لوعتي
والأرض صارت جنّتي
..
النار تعبدني هنا
والعيش صار هوايتي
الحبّ يعرفني أنا
والهجر أمسى لوعتي
البحر ينكرني غدا
والأرض صارت جنّتي
..
وأغيب عنك مدينتي كي أرجعا
أنت الإباءُ وما سواك فيخضعا
.....
من حديقة الوطن وحديقة الروح "ص١٦"
1996

لوحة

لوحة
..
كاظم ابراهيم مواسي
....
سحرُ عينيك تألق
يصنع الآمالَ زورق
هل أجازف ؟!
أم أحارب كلّ فيلق !
لستُ أدري
أين مجدافي ؟
لماذا قاربي يغرق ؟
عيونُك قصةُ الأيامِ تُسرق
لوحةُ التاريخِ تُحرق
أستجير اللوحةَ المرسوم فيها
قلب طارق
سيف خالد

( غير موزونة )
....
من حديقة الوطن وحديقة الروح