الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010

القيادة والتهافت عليها

القيادة والتهافت عليها



كاظم ابراهيم مواسي


**


طبيعي أن يكون للقائد أشخاص يتبعونه ويؤيدونه ،وهذه الصفة قد يملكها كل شخص يستفيد منه الآخرون أو يلقى التحبب من الناس "لديه كاريزما" أو لديه القدرة على اقناع الغير ،وليس ضرورياً ان يسمى قائداً ، وما نلاحظه أن من يملك التأييد ممن حوله ،يتهافت للترشح للمناصب القيادية ابتداء من الترشح لعضوية البلدية ووصولاً الى الترشح لبرلمان الدولة طبعاً حسب مدى التأييد وانتشاره في الوطن .


لم يعد ضرورياً أن يكون المرشح للقيادة مخلصاً لبلده وأهل بلده ولوطنه ويكفي للأسف إخلاصه لمؤيديه أو لحزبه .


حين نلقي نظرة الى ما يفعل القياديون ابتداء من عضو البلدية وانتهاء بالوزير نجد انهم يعملون وينشطون في الوساطة والمراوغة بين المواطنين العاديين والمسؤولين هذا على نطاق أعضاء البلديات وينشطون في الوساطة بين اصحاب المصالح التجارية وبين الوزارات على مستوى اعضاء البرلمان ، أما الوزراء فلا يصادقون على طلبات المواطنين الا بعد موائد تعارف واكراميات من الصعب اثبات قرابتها للرشوة.ومثلهم القياديون الأصغر.


قد نفهم دور القيادة في إدارة شئون الوطن ونفهم رغبة الانسان في الصعود بهرم الاهمية والمسؤولية ،لكن من الصعب فهم وتفهم استعمال البلطجية والخداع للوصول الى المراتب القيادية ،ويا حبذا لو نترك المواطنين ان يفرزوا قياداتهم بمحض إرادتهم وقناعاتهم.







هناك تعليقان (2):

  1. الكاتبة نسب حسين:
    " لا فض فوك" استاذ كاظم ، لقد صدقت قد باتت وللأسف المناصب والمصلحة الذاتية هي الشعار والشغل الشاغل للقادة، والاخلاص للدور القيادي وللوطن مجرد شعار لكسب المؤيدين
    .نسب حسين | 2010-09-30 00:11:57 |
    هنا استذكر قصيدة للشاعر والكاتب ابراهيم نصرالله الكراســي الكراسي ستُلقي بنا للحروبْ
    الكراسي ستغمرُنا بالسّلامْ!
    الكراسي ستغفرُنـا كالذنوب! ...
    الكراسي- الجحيمُ
    الكراسي - الشفاعـةْ
    الكراسي التي كلَّما جـدَّ جِـدٌّ
    ستهتفُ موتوا لتحيا
    الشجاعةْ!
    الكراسي التي كمْ تُحِبُّ الشّعوبَ،
    الشعوبَ - القناعةْ!
    الكراسي التي من دَمٍ فوقَ دَمْ
    الكراسي التي لا تُطيقُ بأن يُورِقَ الآن حُــلْمْ
    الكراس التي لم يكن أصلُها شجراً ذاتَ يومْ

    ردحذف
  2. 1 لله در الكاتب ما اروع الوصف وما اجمل التحليل..صدقت يا استاذنا كاظم فقيادتنا تعيش في الظلمات وتعيش على الفتات فالف الف تحيه للكاتب الاديب واذكر هنا انني استمعت اليه في برنامج ابو تامر فاعجبني شعره الرائع وكم اتمنى ان استمع الى هذا الكاتب الكبير

    خالد الصقر 01/10/2010 11:05

    --------------------------------------------------------------------------------

    2 مقال رائع لكاتب متميز قرأت بعض مقالاته الجريئه والرجاء عدم الاخذ بما يعقبه بعض الحاقدين ودائما في انتظار التميز

    حنان السعو البيروني 01/10/2010 11:11

    --------------------------------------------------------------------------------

    3 شكراا للكاتب التقدمي الاستاذ المواسي والله الموفق

    خليل ابو حجله 01/10/2010 11:15

    ردحذف