الخميس، 16 ديسمبر 2010

المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية

المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية



كاظم ابراهيم مواسي


**


لا يخفى على احد اننا في الشرق الاوسط نعيش في دول تتبع للنظام الرأسمالي ،هذه الدول تعمل جاهدة لاستقبال المستثمرين ،ولتشجيع الصناعة والتجارة ،الامر الذي يعود الى خزينة الدول بالفائدة المادية.


لكن هذه الدول تتغاضى وتتعامى بشكل متعمد او غير متعمد عن قضايا الانسان في الدولة ،الانسان الذي يولد طفلا جاهلا وعاجزا ويحتاج الى الرعاية وبناء الشخصية ،فلا تقدم له شيئا يذكر ،وان حصل وتقدم الانسان ونجح في حياته فان السبب يعود الى اهتمام اسرته به والى سلوكه في درب اصحاب رؤوس الاموال وخدمتهم ،لا بسبب رعاية الدولة واهتمامها.واذا اهتمت الدولة برعاية بعض الافراد فالدافع لذلك تجنيدهم لخدمة النظام.


في الآونة الأخيرة بدأت تظهر مبادرات فردية او جماعية من اجل الاصلاح الثقافي والاجتماعي ولكنها سرعان ما تلقى العراقيل والفقر في الموارد والدعم ،وهذه المبادرات ظهرت من خلال افراد وجمعيات خيرية ولم تلق التجاوب اللائق، بل حتى ان اصحاب النوايا الخبيثة والمدسوسين يهاجمون الجمعيات الانسانية ولا يتوانون عن اختلاق التهم والاشاعات بلجنة الاصلاح الاجتماعي وباللجنة الشعبية التي قامت لاجل الدفاع عن المدينة وهؤلاء المدسوسون لا يفعلون شيئا لاجل الصالح العام ووظيفتهم فقط الاحباط والتنكيل ما يؤكد خبثهم وفسادهم،يحبطون المبادرات الثقافية والاجتماعية والسياسية ، وكأنه فرض علينا ان نسعى فقط وراء القروش وعلينا ان نبتعد عن الثقافة لانها تبني الانسان المفكر وعلينا ان نبتعد عن الاهتمام بمشاكل المجتمع لانها من وظيفة وزارة الشئون الاجتماعية التي تنام امام مشاكلنا ولا نعرف متى تصحو ،وعلينا ان نبتعد عن العمل السياسي لانه قريب ومتشابه مع الارهاب والعداء للدولة بسبب ما يحدث من جرائم من الزعامات.


ولا يفوتني ان اذكر ان السلطات توظف في المنابر الثقافية والاجتماعية اشخاصا يجيدون طق الحنك ويعملون جاهدين لاحباط المبادرات ،ويحصلون على معاشات لانهم ضد التقدم الاجتماعي والسياسي والثقافي.وعادة يقومون بثمن الفعاليات التي يطلبها مجتمعهم.


وفي الختام مهم جدا ان أذكر أن الفعاليات الدينية ليس عليها أي رقيب وكأن الدولة تقول للناس اذهبوا الى الله واعبدوه كم تريدون واتركونا على حالنا.


www.kazemmawassi.blogspot.com






الأربعاء، 8 ديسمبر 2010

الشاعر كاظم ابراهيم مواسي /بقلم :مجد سمير بيادسة

الشاعر كاظم إبراهيم مواسي


بقلم :مجد سمير بيادسة -مدرسة القاسمي الاهلية -




أبي اقبل علي بمجموعة أدبية ..... فانجذبت .... فإذ هي بكتابات شعرية ... فتحفزت .....


لقراءة الكثير .... وعن الكاتب الشهير ... الذي لمع وميضا كونيا .... وسطع قمرا بهيا......


فلم استطع أن البث الكثير ... فقرأتها .....


نظمتها .... جمعتها ... دونتها .... و قرأتها .....


ك ا ظ م –كفاني ان ظمئت ماء


فانثنت دموع الهوى زهوراً .... وارتقت نجوم العلا بدوراً ......


يمامة قد حلقت في الفضاء .... وغناء تربع في الفناء .....


قرأتها .... تذوقتها ..... فابتسمت ......


كيف لي ... أن اصف شاعرا لا يوصف بالكلمات ..... ومبدعا مزخرفاً بالنغمات .... وكاتبا مكللا بالعبرات .. ؟ ....


ايها السيد ... اسمح لي , بان يكون شعرك , لي نبيذا ..........وان أكون لحكمك تلميذا .....


سيدي ... كيف اصف ما لا يوصف ؟ ..... كيف انتقد ما لا ينتقد ؟ .....


ايها الشاعر ...


الساعة


الساعة قد توقفت .... وبأطلال الزمان تذكرت ..... فليس لها عيون للبكاء .... وليس لها شفاه للرثاء ....


سيدي لا تثر كالبركان .... فلن يبقى حينئذ للأدب من مكان .....










كيف أفيق !


لماذا أفيق ... لأجل وطن احمر ؟ ... لأجل طائر اسمر ؟ .....


لماذا أفيق .... لأجل امة بلهاء ؟.... وعن الحق صامتة خرساء ؟ .....


لماذا أفيق ؟ ..... فأحلامي زرقاء ..... بأرض أجدادي الخضراء ....


لماذا أفيق ؟ ....


بين عاشق وحاقد


بين عاشق وحاقد ... أنا أعيش ... أعيش بين أمواج من الغضب .... أخيم بين أسراب من الهرب .....


حاقد يكره نجاحي .....عاشق أحب ذهابي ....


فانا أعيش وحيدا ..... فلم يبق للأعمى من مكان ...... ولا للتاريخ من زمان ....


الغربة ولت


ها أنا .... لقد جارت الأيام وطالت الأزمان وما زلت في مكاني ..... مكبلا , مقيدا , مشتت الأفكار , مهجر الأوطان ومزخرف النسيان ......... إنني وحيد .... وعن النار لست ببعيد .....


لكن كرامتي علمتني .... وعن طلب المساعدة منعتني .... وبتاج الصبر توجتني .....


نضالي


نضالي على أكتافي .... ونظري على أهدافي ....


وأنني لأتحدى الجميع بكلماتي .... وارثي القدس بعبراتي ..... فأنا لست ملك الزمان بقرشي ... ولا عابد الكرسي بكرشي ....


بل إنني ... متواضع وفقير .... وعازم وقدير ..... وحازم وجدير .... فلا اعبد سوى الرحمن .... ولا احكم بلا القران ....










هويتي


أنا فلسطيني محتل .... وعقلي ليس مختل


أنا لست أديب الكلمات ... ومؤرخ اللحظات .... وجامع العبرات


اتهموني في الشرق ... بالعميل .... و في الغرب أني عدو ...


لم أنس وطني بالمرة .... وسأظل أعيد الكرة ... لأحرر فلسطين من الخطر


قدري


حقيقة .... أنا لا أعي بما قد دونه قدري ..... أو بما القضاء قد به حوطني .......


لكن ربما الوقت قد حان ... فقد انسدل ليلي مكللا بالعنفوان .... وتزخرف قدري بالحلي والمرجان ...


قدري يا قدري ... أنا ما زلت في الانتظار ... بانتصار شعب مزين بالدمار ......










شاعري .... ما زال في جعبتي الكثير ... والمدون على ورقاتي القليل .....






باحترام : مجد سمير بيادسة