الأربعاء، 26 يناير 2022

مني إلي

 منّي إليّ ….

——

كاظم ابراهيم مواسي

——

الوردُ يحملُ لونَه

وعلى جبينك لونُ حبّ كالوطن

ماذا دهاك

لكي تسافرَ في المحن!

قد كنتُ مثلكَ

بيدَ أنّي لم أزلْ

أروي حواكيري أملْ

لا لم أمتْ

قتلوا بي الرغباتِ

والضحكاتِ .. لكن لم أمتْ

مثلي أنا

قتلوكَ أنتَ ولم تمتْ

النهرُ يلحقُ ماءَه نحو البحار

ولا يؤوب

قل هكذا صار المرافقُ لا يؤوب

من علّم الطفلَ الذي كتب الملاحمَ

أن ينامَ على حجرْ

من علّم الإنسانَ أن يهوى الوطنْ!

شبحٌ يبينُ على القدرْ

ورجعتُ أروي قصّتي

كالشيخ ماتَ رعيلُه

مع نسمة الإشراقِ أرقب للزمنْ

من علّم الإنسان أن يهوى الوطن !

..

قلْ هكذا يا صاحبي

أحببتُ أن أبقى على قيد الحياة

والدرسُ أفضلُه

 بزوغ الحبّ في أرض الثمنْ

لا يا صديقي

لم أكنْ كي لا أكونْ

ورأيتُ أنّ كيانَنا

رهنَ الوطنْ

جئتم إلى أرض الرجوعِ

لكي تعودوا حاملينَ رؤوسَكم

ما دهاك 

لكي تسافرَ في المحنْ

الوردُ يحملُ لونَه

وعلى جبينكَ لونُ حبّ كالوطنْ

——


من حديقة الوطن وحديقة الروح

١٩٩٦م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق