السبت، 22 نوفمبر 2008

الانتخابات للكنيست القادمة

الإنتخابات للكنيست القادمة
كاظم ابراهيم مواسي
اعتدنا نحن العرب الفلسطينيين في اسرائيل حسب الانتخابات السابقة ان نذهب جميعا الى صناديق الاقتراع عندما تجري انتخابات للمجلس البلدي لكننا اعتدنا ايضا على التقاعس للذهاب للتصويت في انتخابات الكنيست بحيث يمارس نصف اصحاب حق التصويت في الانتخابات حقهم هذا، وتكررت نسبة خمسين بالمئة تقريبا اكثر من مرة. وعلى الرغم من احجام نصفنا عن التصويت حصلنا على عشرة مقاعد للاحزاب العربية ما يشير الى انه لو زاد عدد المصوتين لزاد عدد اعضاء الكنيست العرب.
الامر مهم جداً وذلك لان النواب العرب يدافعون عن قضايانا دون كلل ويستطيعون ان يكونوا داعمين للحكومة كما حدث في حكومة رابين مقابل امتيازات ونيل مكاسب حين استطاعوا ان يلغوا قانون ضريبة الاملاك الذي كان عبئا ثقيلا على المواطن العربي.
ان الجهات التي تدعو الى عدم التصويت هي جهات لا تعمل لصالح المواطن العربي بل تعمل لمصلحة اليمين المتطرف والاحزاب الكبيرة التي تبتلع المقاعد.او انها جهات متعصبة وغير واقعية تسعى لسلخ المواطن العربي من مجال التأثير في الكنيست الا انها تركض الى مؤسسات الدولة وخاصة التأمين الوطني للحصول على المستحقات.
يجب علينا ان ندرك ان مستحقات المواطن العربي ليست فقط مادية بل هي سياسية من اجل فرض التسوية السلمية مع ابناء شعبنا وهي ايضا حقوقية وتشريعية اذ من حقنا كمواطنين ان نساهم في سن والغاء قوانين تهمنا.
اما بالنسبة للقوائم العربية لا اجد ضرورة لطرح اكثر من قائمتين الاولى تمثل القوميين والمتدينين والثانية تمثل العلمانيين والامميين والمقصود "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" واهيب بالسياسيين ان لا يخاطروا بهدر الاصوات العربية مهما حصلوا على تأييد وتشجيع لان احتمال خمسة بالمئة لفشل قائمة عربية محفز كبير لعدم المجازفة فلا فرق بين المكان الاول والسابع في قائمة قادرة على هذا المكسب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق