الأحد، 31 أغسطس 2008

لك حبي،وبعد

لك حبي ،وبعد
كاظم ابراهيم مواسي
لا تحفري في القلب نبعاً غاضباً
بل فازرعي في القلب روح الثائر ِ
إن الحياة لعبة
فيها أرى الخسران مثل الظافر ِ
يا حلوتي ! هل في الكؤوس جرعةٌ ؟
حتى ترى الأوطان عين الناظر ِ
هذا زمانٌ عابرٌ
فالأمس ولّى في رداء العابر ِ
والآن نحيا فترة فيها لباس الحاضر ِ
ولتعلمي أن الحياة رغبةٌ
الحلو فيها نيلُ حلم الثائر ِ
لا ظلمَ يبقى
لا عزيزَ يبتليه عنفوانُ الجائر ِ
فلتحلمي
أن تصبح الأيامُ في يديك كالأساورِ

www.kazemmawassi.blogspot.com

الأحد، 24 أغسطس 2008

دموع

دموع
كاظم ابراهيم مواسي
دمعك ِ....
هذا القطر المسكوب على قطعة حلوى
أيقظ في أعماقي طفلاً
كان ينام وفي يديه قرشٌ ابيض
-ينفع لليوم الأسود –
دمعك.....هذا الطفل الصارخُ
في وجه المادة والماديين
حرّك في البحر الأبيض أمواجاً
كانت تختبئ الحيتان بها
دمعك ِ هذا المظلوم يريد الإنصاف
من الحاكم والظالم
هذا الخبز المعجون بدقات القلب
يسائل هذا العالم عما يمكن أن يحدث
دمعك ِ هذا الشعر الواقف
بين الفقراء وبين الحيتان
بين الأزهار وبين الأشواك
بين الباقي والفاني
بين الخير وبين الشر
يسائل هذا العالم عن حل ٍ
أو رسم ٍ للمستقبل.

الأحد، 10 أغسطس 2008

الى محمود درويش

إلى محمود درويش
كاظم إبراهيم مواسي
غيابك ليس يثنينا
وبعدك ليس يثنيني

فأنت هنا بقاعتنا
وانت ببيتنا حيّاً وترثيني

كلامك لن يموت ،
وإن نأى جسدٌ
فروحك سوف تحييني

كما أحيت رفاق الدرب تحييني

ولست وحدي
ومثلك شعبنا عشقَ الحساسين

ونحن نحنّ إلى خبز العزيزات
وقهوة امّنا لا بدّ تنسيني

لكلّ بلاغة زمنٌ
وكنت لنا بلاغتنا
وصوتك
سوف يبقى في شراييني


http://www.kazemmawassi.blogspot.com/

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

خمسة مواقف 91

خمسة مواقف
كاظم ابراهيم مواسي
المقدمة
الدرس الأول في الحب كان شعراً
الدرس الأول في الشعر كان حباً
الموقف الأول
شاعرٌ ما قرأ الآن قصيدة
قرر الشاعر أن يكتب صمتاً
حيث أن الشعر في هذا المدى
نثر الجريدة
فسقى ورداً على تلك القصيدة
الموقف الثاني
مالي أحسّ أن أوهامي تلاشت
لا أرى منها سوى قصيدتي

فالشاعر الموهوب يرثي حلمه
والحلم شاطئٌ بعيد الرحلة

أحببت أن أحيا بحلمي صاحياً
والصحو أحلى بعد حلم السكرة

عشْ حامياً للحقّ تبدو واثقاً
ما أجمل الحياة في الحقيقة
الموقف الثالث
كبرتْ عيونك في الفراغات التي
تأوي إليها
كلما دار المكان عليك يا ..
إلزمْ مكانك واصطبر
حتى تعود إليك ذاتك كالندى
في صبح يوم مشمس ٍ
تنسى الخرافات التي أمسكت فيها
عندما أختل التوازن
بين ما يبقى ولا يبقى
ولا يبقى سوى
وجهٌ تعالى ربّهُ
وجه الهوى
الموقف الرابع
الحبّ يحملني إلى سقف الدنى
ويحوّل الأحزان عرساً في الرؤى

دنياي بعد الحب دنيا تشترى
بالمال ،بالأرواح،حقاً تقتنى

ما كنت قبل الحب أصلاً كائناً
قد كنت إنساناً يجول في المدى

فيذيقني حلو الحياة ومرّها
والحبّ حلو العيش فيها والندى
الموقف الخامس
يا صاحبي
يا أيها القلب الذي في الرأس
لا ترحلْ عن الموجود
لا تبحث عن الأشياء في سفر السدى
إلزمْ حدودك
إيها العقل الذي في الصدر
إقرأْ ما يُرى

91

الجمعة، 1 أغسطس 2008

الموقف

الموقف
كاظم ابراهيم مواسي

ركعتْ قيادات العروبة للغزاة
وتباعدت أمجادنا عنهم
بموقفهم عراة
عرب بدون كرامة هم ،لا حماة ،
بل يسبحون بمركب العدوان
معظمهم جراء
يرعون مصلحة الغزاة وهم رعاة
الذل يركبهم صباحاً حتى المساء
ما ضرهم لو عبّروا عن ذلهم
بالجري خلف العاهرات الى الطغاة
جبناء ، عزّ لهم دواء
*
لبنان وطن الكرامة لا تخف
فالكون يفخر فيك
في ابنائك تفتخر الكرامة والشرف
صمدوا كجلمود الذهب
في وجه ارهاب وحقد مكتسب
لا شيء يثنيهم عن الايمان في نصر مرتقب
الرب ينصرهم
وغزة لا تهاب
إن المرابط شعلة وله لهب
يكوي فلول المعتدين على النسب
والصامدون بأرضهم
حدّث ،فلا حرج عليك ولا عتب
يبنون سقف العزّ للأبناء
حتى يكبروا وعلى الإباء
على المقاومة العجب
لا شيء يثنيهم عن الايمان
بنصر مرتقب

كتبت ابان حرب لبنان الثانية--