الجمعة، 17 يوليو 2009

إنما للربح حدود

إنما للربح حدود
كاظم ابراهيم مواسي
لا أضيف لكم معلومة جديدة بأن معظم مجتمعاتنا العربية في شتى الأقطار هي مجتمعات فقيرة وفقط قلة قليلة منا لا تتجاوز الخمسة بالمئة تفوق مدخولاتهم على مصاريفهم أما الأغلبية فبصعوبة يجتازون شهرهم .
هذا هو الواقع، ولو كان قضاء وقدراً لقلنا لا حول ولا قوة إلا بالله، ولكنه ليس بالقضاء والقدر والمصاريف الكبيرة معظمها بسبب التجار وأصحاب المهن الذين لا يرحمون أبناء شعبهم ولا يتركون مجالاً لرحمة الله أن تنزل.
اضطرارنا للخدمات من أصحاب المهن وللحاجيات من التجار يجعلنا أحيانا بل وفي كثير من الأحيان نقبل دفع الأسعار العالية.
حقيقة ان الشرع الاسلامي ينص وفق الآية الكريمة في سورة النساء ان تكون التجارة بين الناس بالتراضي ، ولكن ديننا لا يسمح بالاستغلال ، وهل يوجد فرق بين الاستغلال والربا ؟!!
من العجب أن أصحاب المهن بعضهم يستغل حاجة الناس فيكفر في السعر الذي يطلبه والآمر قد يشمل أطباء أسنان وأطباء مختصون حيث يتقاضى طبيب في بلادنا على فحص وكتابة مضادات حيوية في وصفته على اربعين دولاراً بينما لا يحصل عليها العامل مقابل يوم عمل كامل.ونفس المبلغ يتقاضاه طبيب أسنان مقابل خلع ضرس.
نعم يوجد حدود للربح ولكن علينا نحن المستهلكين تقع مسؤولية مهمة إذ علينا ان لا نخجل برفض السعر العالي وعلينا ايضا ان لا نشتري ونحن مضطرين بل ان ندخل اكبر عدد ممكن من المحلات وأن نقارن البضاعة والأسعار وان نسأل عن أصحاب المهن ونعرف أيهم أرحم ، ونحن إذا شئنا نستطيع ان نضع حدودا للاستغلال بمقاطعة الاستغلاليين .
www.kazemmawassi.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق