الاثنين، 27 يوليو 2009

العنجهية

العنجهية
كاظم ابراهيم مواسي
يبدو أن مصطلح العنجهية قد نحته السابقون من عبارة – عن الجاه – والجاه لمن لا يعرف هو المرتبة الاجتماعية العالية.ولست هنا بصدد دراسة الكلمة من ناحية لغوية وإنما عرضها من ناحية اجتماعية.حيث أن العنجهية ظاهرة سلبية من الصعب معالجتها حيث أن مقترفي هذا السلوك هم عادة من الشخصيات المعروفة بقوتها ومركزها وتكمن هذه الظاهرة بالتعامل مع الناس العاديين باستعلاء ومن فوق ، كأن العنجهي يعرف وغيره يجهل وكأنه يقدر وغيره يعجز وكأنه يملك وغيره يفتقر ، فيتجاهل قدرات الناس ومؤهلاتهم ويتذكر فقط قدراته ومؤهلاته ، فنراه يرفع صوته في وجه الآخر العادي ويحبط من عزيمته بقوله آنت لا تقدر وآنت لا تعرف
العنجهية سلوك سلبي ومرض مستعص مواز لأساليب الزعامات التقليدية التي كانت تعتمد على النبوت والإطعام ،- العصا والجزرة – في لغة التربية الحديثة.وهي من مخلفات الرجعية والإقطاعية .وفي زماننا ومكاننا هذين من الصعب أن تجد انسانا عاقلاً يحتاج إلى قوت أو أنه يخاف من النبوت ،وتظهر العنجهية مستهجنة وغريبة.
الأسلوب التقدمي للتعامل مع الناس العاديين هو التعرف على قدراتهم ومواهبهم والاستعانة بهم مع منحهم الاحترام اللائق وعدم المس بكرامتهم ، أو تركهم وشأنهم ،لأنهم وحدهم هم القادرون على زعزعة مكانة الزعيم أو تثبيتها ، والحقيقة تثبت أن لا زعيم بدون ناس ولا تاجر بدون زبائن ،ويجب دائما احترام عقول الآخرين ومشاعرهم .
www.kazemmawassi.blogspot.com

هناك 3 تعليقات:

  1. احترامي لك استاذي
    اوافقك في بعض الاراء الا اني برايي ان من لديه العجهية كما اسميتها من حقه ان يكون مفتخر بنفسه ولا اقول الاستعلاء
    ومن حقه ان يتباهى ولا اوقل شماتة الغير
    ومن حقه ان ينصح ويذكر ويقول
    ولا اقول الامر
    فهو ليس كغيره لا اقول افضل ولكنه مميز
    والا ما رايك انت؟؟؟؟؟؟؟؟
    تحياتي

    ردحذف
  2. ولعلك أغفلت عن عمد ما نعانيه نحن العرب من تمييزات متعددة، طبقية وقبلية وعشائرية ووطنية وشعوبية وطائفية ودينية وجنسية ..إلى آخره

    تقبل تحياتي وامتناني لدعوتك الكريمة

    ردحذف
  3. أخي الشاعر كاظم مواسي

    لا أشك في أنك تدرك أن العنجهية نقيصة وعورة ينبغي لمن وجدت فيه أن يسترها، فالكبار وأصحاب الجاه الحقيقيين سمتهم التواضع والسماحة، أما المتعجرفين فهم محدثوا النعمة وأصحاب الخواء.

    دمت أخي العزيز، ولك أن تعرف يا صديقي أنني من زوارك الدائمين الذين تمتعهم حروفك وأفكارك.

    ردحذف