الأحد، 18 أكتوبر 2009

مقومات القيادة الجديدة

مقومات القيادة الجديدة
قالوا:لكل زمان رجاله ، وقالوا : كيفما كنتم يولى عليكم .وكما يبدو على أرض الواقع يوجد ما يثبت ويبرهن هذين القولين.
باقة الغربية هي النموذج الذي أبني عليه الإدعاء والإثبات.
في القرن الماضي كانت القيادة في باقة الغربية بيد زعيم أكبر العائلات عدداً وصاحب أكبر ثروة زراعية ، وكانت القرية منقسمة إلى أربع حارات حسب موقعها من الجامع القديم :، قبلية ، شرقية ، شامية، غربية .وكان لكل حارة زعيم حوله عدد من المشايخ يؤازرونه ، وكان زعماء الحارات يفرضون إرادتهم بالكرم من جهة وبالعصا من جهة ثانية ،بمعنى كانوا يتبعون سياسة العصا والجزرة. وظل هذا الحال حتى بداية الانتخابات المباشرة لرئيس المجلس عام 1979 حيث انتهت فترة المشايخ وبدأت فترة جديدة تميز زعماؤها بشراء الذمم والضحك على الذقون من جهة والتحالفات والصداقات من جهة ثانية وقد اتبعوا سياسة الغاية تبرر الوسيلة والغاية بدون شك كانت النجاح في الانتخابات.
في أيامنا هذه نعيش فترة انتقالية وقد يسأل سائل : اين القيادات الجديدة ولماذا لا نراهم ؟ والجواب ان القيادات الجديدة كثر والحمد لله وهم موجودون في اغلب بيوت المدينة ولكنهم يمقتون الأساليب القديمة للزعامة ويرفضون سياسة العصا والجزرة وسياسة الغاية تبرر الوسيلة ، وهم يعتمدون على الحوار وتقبل الرأي الآخر وعلى المرونة في التعامل وعدم الاستبداد بالرأي ويؤثرون على الآخر بالحقائق والاثباتات ويرفضون العنف بشتى ألوانه ومن المفروض ان ينفذ الزعيم الجديد قرار الأغلبية حتى لو كان مخالفاً لرأيه والمجتمع من حوله يراقب عمله يخلعه إذا استبد برأيه ويزجره إذا أخطأ ويقدره إذا أفلح
كاظم ابراهيم مواسي
www.kazemmawassi.blogspot.com

هناك 6 تعليقات:

  1. أخي كاظم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أنت صادق ومُحق فيما قلته . فهذا لا ينطبق فقط على مدينتك بل على كل القرى والمدن العربية في البلاد مع الأسف الشديد. والأدهى والأمرّ من ذلك مساندة من يُعرّفون أنفسهم " بالأكادميين أو المثقّفين" الذين يلهثون وراء العائلية والحمولة من أجل الكرسيّ ثمّ يقعون في كلّ ما تفضّلتَ به.

    كتبه بكلّ مرارة
    د. سليم أبو جابر- كفر قاسم

    ردحذف
  2. sohel isawi إلى لي
    سهيل عيساوي - كفر مندا

    الاستاذ كاظم تحية

    المشكلة اليوم انحسار الزعامة وفقدانها مفهومها الطبيعي ومقوماتها البديهية مثل مساندة الناس وقت الازمات الاتصال مع الناس والدفاع عن حقوقهم امام السلطات والتضحية ورؤية مسنقبلية اليوم يظهر الزعيم بين الغيمة والغيمة بلا مقدمات ويطلب الطاعة من الجميع ,المال او اللقب الجامعي او ابن العائلة لا ينصبك على كرسي الزعامة , الزعامة هي مسؤولية تاريخية وانسانية وسياسية واجتماعية واقتصادية

    من يتحملها ليتقدم بثقة

    ردحذف
  3. ازمة القيادة والمجتمع
    بداية اشكر الاخ كاظم على هذا الموضوع الطيب واكثر الله من امثالك والحقيقة ترددت كثيرا قبل ان اكتب هذا التعقيب لاني اعتقد ان مجتمعنا بحاجه الى الكثير من الوقت لياخذ الدور الحقيقي المنوط به ومرت ببالي امورا يعاني منها مجتمعنا وخاصة قضية النفاق السياسي . هذا المرض المزمن يجعل الحليم حيرانا وتعجب من بعضهم الذي يسوغ كل شيء تحت اسم المصلحه فعلى سبيل المثال لا الحصر ترى رجلا وصل الى درجة عالية من العلم يصوت في الانتخابات لامي لانه ابن العيله او بقربلنا او دينه موقف معين ويريد ان يسد له هذا الدين ( نقوط في العرس مثلا) او انك تجد ان بعض المدعين الذين يترأسون جمعيات فانه لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب وعن رئيس لجنة الاباء حدث ولا حرج فهو يظن انه يستطيع خلع رئيس الولايات المتحده من منصبه وقل ذلك ايضا عن الشيخ الذي يظن ان النساء عجزت ان تلد مثله والادهى والامر ان تجد الناس يتملقون المنافق البين نفاقه ويقول بجوز يجي يوم نحتاجه . واحب ان اقول ايضا ان المجتمع الذي ينظر الى الفقير على انه عالة على المجتمع فهذا مجتمع يعاني من ازمة قياده . والزعيم الذي يرفض العنف بكل اشكاله تجده في اول الطوشه اذا كان الامر يخصه هو او احد افراد عائلته . فعلى مجتمعنا ايجاد شخصيات قياديه تحمل هم الناس ومشاعرهم واحاسسيهم تقول للمخطيء اخطأت وللمحسن احسنت تعرف دورها الريادي في مجتمعها ولا تجامل على حساب مصلحة المجتمع والمصلحه العامه زلا تقول اذا حيدت عن ظهري بسيطه . والحقيقه انني لا ارى النور في اخر النفق وانتظر الجيل الذي يحمل معه التغيير نحو الافضل .
    -بيقاوي -

    ردحذف
  4. 2 أولا تحياتي للأخ كاظم ونتمنى له مزيد من المقالات الهادفه والبنائه.
    ولكن أريد هنا أن أعبر عن مدى تقديري للذي عرّف نفسه بأسم بيقاوي وأقول له كم أنت شديد الملاحظه وكم أنت بارع في توصيل المعلومه وكم أنت بليغ في كتابة المختصر وأعطاء الزبده والمفيد وكم أنت مثقف وواسع المعرفه ,شخص مثل هذا لا بد ومع أنني لا أرفه ألا أنه يصلح لأن يكون لا بل ويجب أن يكون في طليعة المتحدثين عن هذه البلده التي أسكن فيها على الرغم بأنني لست منها ولكن من عاشر القوم 40 يوم صار منهم مثلما يقال ولنا الشرف بأن كان سكننا في هذه المنطقه وآخر كلامي للبيقاموي بأن الخير بالشباب ولا ننسى دور الكبار فهم المعرفه والتجربه أيضا كانوا ولا زالوا ويمكن أن يكون بستان الورود يحمل في أكنافه ورده ذابله أو ذات رائحه كريهه ولكن الذي يطفو دائما هو ريحان هذا البلد وعبيره لأن الأصاله ستبقى موجوده والخير باقي أن شاء الله مهما كانت محاولات التشويه والنفق المظلم الذي تبحث عن النور في آخره يمكن أن يجلبه لنا الجيل الجديد بالتربيه الصحيحه من أولياء الأمور الأكفاء والعقل السليم لا بد وأن يأتي بجيل قادر على كل التحديات وأنا متأكد بأنك واحد من هؤلاء وهناك الكثير الكثير مثلك أيضا يعرفون ما تعرف وسيظهرون في يوم من الأيام وشكرا مع تحياتي مره أخرى وأعجابي بكلامك الجميل الرائع
    ناصر الفارس

    ردحذف
  5. هذا الذي تفضلت به يا اخ كاظم يردده الجميع الصغير والكبير .. لانه كلام مبادئ جميلة براقة تقطر عسلا... لكن عندما تقدم ايام "التعاليل" قبل الانتخابات يتعصب الصغير قبل الكبير لشخص مجرد انه يحمل اسم عائلته والباقي عندك ..!!2.العرب متعصبين بالدم,
    قارئ في موقع العرب

    ردحذف
  6. لست من باقه الغربيه ولا الشرقيه ولا حتى من نزلة عيسى ومع ذلك لا يختلف جديدكم عن جديدنا ولا قديمكم عن قديمنا فكلنا عرب وكلنا في الهوا سوا.3.الزعيم القديم كان يفرض هيبته على الاخرين,يستمع لشكاوى الناس صادق في تعامله معهم يشاركهم افراحهم واتراحهم ولكنه لم يفلح في مجاراة العصر ولم يكن يلم بالمتغيرات والتطورات من حوله فتنحى جانبا وترك زمام الامور لزمرة من الناس أقل ما يقال عنهم أنهم جاهلين
    عليوه\

    ردحذف