الخميس، 26 أغسطس 2010

بين المسيح والمهدي المنتظرين


بين المسيح والمهدي المنتظرين
-خاطرة ليست ذاتية بالضرورة-
كاظم ابراهيم مواسي
**
ربما لأنني عشت أربع سنوات مع الكاثوليك في ايطاليا،قد تأثرت من معتقداتهم ،فبعضهم يعتقد ان المسيح المنتظر سوف يعود ليحل مشاكل البشرية ،والبعض الآخر يعتقد أنه ما زال حياً اذ تنتقل روحه الى اشخاص يقومون بمهمات انقاذ الناس ،ونحن المسلمين كثيرون منا يعتقدون ان المهدي المنتظر سوف يأتي هو الآخر لإنقاذ البشرية ،ورغم أن علم الغيب وعلم الزمان الآتي من اختصاص الخالق "ولله غيب السموات والأرض" إلا أن الأنبياء بعضهم قد تحدث عن الغيب.
جميل جداً الايمان أن للكون خالقاً يهتم بأدق تفاصيله ،وجميل جداً أن نؤمن أن الخالق سيرحمنا برحمته الواسعة ويغفر لنا ذنوبنا ،ويبعث من ينقذنا من الظالمين.
عندما كنت في الرابعة من عمري وقعت على وجهي إثر دفشة من قريب وكسر أنفي وقد أنقذني طبيب من مشفى تل هشومير لم أعرف اسمه ،وعندما كنت في الخامسة عشرة من عمري التهب عندي المصران الأعور وقد أنقذني الدكتور بئير من مشفى هيلل يافه ، وعندما كنت في ايطاليا أنقذني بييترو بعدما غرقت في بركة السباحة ،نعم ،تم إنقاذي ثلاث مرات وأنا متأكد ان كثير من الناس تم إنقاذهم على أيدي أشخاص يعيشون معهم في نفس البلد ،هذا جعلني أدرك أن المهدي أو المسيح موجودان دائما وعمليات الانقاذ مستمرة ولا تتوقف ،وأستبعد ان يأتي اي كان حتى لو كان مرسلاً من السماء ان يقوم بعلاج جماعي للبشرية ،ويغلبني الاعتقاد ان كل انسان على وجه الارض بحاجة الى منقذ خاص يحل مشكلته الخاصة ،وبديهي أن مشاكل الناس وعللهم مختلفة من شخص الى آخر.واشعر اننا بحاجة ماسة الى الاستعانة بالخبراء والمتخصصين لحل مشاكل البشرية
www.kazemmawassi.blogspot.com

هناك 6 تعليقات:

  1. لفتة جميلة أستاذ كاظم إبراهيم، لكن الأهم من ذلك أن كل أساطير وخرافات عودة المسيح في باب الحديث هي إسرائيليات مدسوسة ومكذوبة باسم نبينا الكريم عليه السلام، وإن قضية المهدي المنتظر كذلك لا أصل لها في العقيدة، والقرآن يظهر جليًا أن المسيح مات ورفعه الله (روحه وليس جسده كباقي البشر والأنبياء) إليه، وأن الله أتمم لنا الدين وكمله ببعثة محمد (ص) والقرآن العظيم، الذي من يتمسك به لن يضل أبدًا. ثم إن قضية المهدي سياسية بامتياز بدأت بعد خلاف المسلمين على الخلافة، فبدأت تظهر أحاديث غريبة هجيبة من قبل (الشيعة) أن مهديًا من آل بيت النبي سيأتي ويعيد الحكم لهم. والأهم من ذلك أن الله حفظ لنا الدين، وختم النبوة بمحمد عليه السلام. أما بالنسبة لنهضات دينية فلا بأس في ذلك وقد نجد الكثير من العلماء يجتهدون لتنهض الأمة، ولكن ليس عن طريق "إمام مهدي" مزعوم يزيل الشر ويبقي الخير لأن خلق الحير والشر سنة من سنن الله في هذا الكون، ولأن كل من تمسك بكتاب الله هو مهدي. ولطالما استخدم أعداء أمتنا قضية "المهدي" و"المسيح" ليدسوا دجالين كذابين يدعي كل منهم أنه هو "المهدي" أو "المسيح"، ويدسوا أضاليل وأكاذيب وفتن في العالم الإسلامي. تمامًا كما حدث مع البهائية والقاديانية.
    مسلم | 2010-08-26

    ردحذف
  2. 10 سُئل الشيخ محمود شلتوت مفتي الجامع الأزهر سابقاً: هل عيسى حي أو ميت بحسب القرآن الكريم والسنة المطهرة، فأجاب ناقلا آية سورة المائدة (… وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلمّا توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيءٍ شهيد …) بأنّ عيسى عليه السلام كان شهيداً عليهم مدة إقامته بينهم وأنه لا يعلم ما حدث منهم بعد أن توفاه الله. ويتابع قائلا: "وقد وردت كلمة (توفي) في القرآن الكريم كثيراً بمعنى الموت حتى صار هذا المعنى هو الغالب عليها المتبادر منها، ولم تستعمل في غير هذا المعنى إلا وبجانبها ما يصرفها عن هذا المعنى المتبادر. ومن حق كلمة (توفيتني) في الآية أن تُحمَل على هذا المعنى المتبادر وهو الإماتة العادية التي يعرفها الناس ويدركها من اللفظ والسياق الناطقون بالضاد. ولا سبيل إلى القول بأن الوفاة هنا مراد بها وفاة عيسى بعد نـزوله من السماء بناءً على زعم من يرى أنه حي في السماء، وأنه سينـزل منها آخر الزمان، لأنّ الآية ظاهرة في تحديد علاقته بقومه هو، لا بالقوم الذين يكونون في آخر الزمان وهم قوم محمد باتفاق لا قوم عيسى. ثم يقول: "ليس في القرآن الكريم ولا في السنة المطهرة مستند يصلح لتكوين عقيدة يطمئن إليها القلب بأن عيسى رفع بجسمه إلى السماء، وأنّه حي إلى الآن فيها، وأنه سينـزل منها آخر الزمان إلى الأرض." (مجلة "الرسالة"، العدد 462 – 11 مايو 1942 م)مسلم - محمود شلتوت | 2010-08-26 18:52:54 |

    علّق على التعقيب 11 يقول الدكتور محمد محمود الحجازي في تفسيره ما يلي: "مكر الله بهم إذ قال الله يا عيسى إني متوّفيك أجلك كاملاً ولن يعتدي عليك معتدٍ أبداً. فهذه بشارة له بنجاته من مكرهم وتدبيرهم. ورافعك في مكان أعلى، والرفع رفع مكانة لا مكان كما قال الله في شأن إدريس عليه السلام (ورفعناه مكاناً عليا) وكقوله في المؤمنين في (مقعد صدق عند مليك مقتدر). فليس المعنى -والله أعلم به- أن عيسى رُفع إلى الله وأنه سينـزل آخر الدنيا ثم يموت." (التفسير الواضح للدكتور الحجازي، الجزء الأوّل ص 108 دار الكتاب العربي بيروت 1982م)
    مسلم - الإمام محمد الحجازي | 2010-08-26 18:56:39 | علّق على التعقيب

    ردحذف
  3. 6 لا مهدي ولا مسيح ينتظر بعد سيدنا محمد (ص) خير البشرمحمد اغبارية | 2010-08-26 18:27:14 | علّق على التعقيب 7 اعتبر فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي أن قضية المهدي المنتظر كلها، لا أصل لها في القرآن، ولم يتحدث عنها بالعبارة ولا بالإشارة، بل الذي أكده القرآن ما جاء في قوله تعالى « الْيَوْمَ أَكْمَلْت لَكمْ دِينَكمْ وَأَتْمَمْت عَلَيْكمْ نِعْمَتِي وَرَضِيت لَكم الإِسْلاَمَ دِينًا » (المائدة:3) وهي من أواخر ما نزل من القرآن. وقال تعالى « مَّا كَانَ محَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكمْ وَلَكِن رَّسولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ » (الأحزاب:40). واضاف : أودع الله في هذا الدين ـ عقيدته وشريعته وقيمه ـ من عناصر الخلود والتجدد : ما يضمن بقاءه محفوظا متجددا، قادرا على مواجهة كل تطور، وكل جديد. وقد تكفل الله بحفظ مصادر هذا الدين، فقال في حفظ القرآن « إِنَّا نَحْن نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَه لَحَافِظونَ » (الحجر:9) وقال « لا يَأْتِيهِ الْبَاطِل مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ » (فصلت:42). وقال : وإذا كان القرآن لم يذكر المهدي المنتظر لا بالعبارة ولا بالإشارة، فكذلك الصحيحان (صحيح البخاري وصحيح مسلم) : لم يذكرا المهدي كذلك، إلا ما قيل في حديث : « يأتي في آخر الزمان خليفة يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا ». وهذا ليس فيه ما يدل على دعوى المهدي، كل ما فيه : أن خليفة سيأتي يتحقق في زمنه الرخاء والغنى، بحيث يدفع المال إلى الناس بغير عد. واضاف : ربما يقول بعض الناس : إن صاحبي الصحيحين : (البخاري ومسلم) لم يقصدا أن يستوعبا كل الصحيح في كتابيهما، كما هو معلوم لعلماء هذا الشأن. ولكن يجب أن يضاف هنا : أنهما حرصا على أن لا يدعا بابا مهما من أبواب العلم إلا وذكرا فيه حديثا، ولو واحدا. فكيف بموضوع مثل هذا قامت على أساسه معتقدات، وحدثت مجادلات، كيف يكون عندهما حديث أو أكثر على شرطمسلم - الإمام يوسف القرضاوي | 2010-08-26 18:35:26 | علّق على التعقيب 1 ولكن يجب أن يضاف هنا : أنهما حرصا على أن لا يدعا بابا مهما من أبواب العلم إلا وذكرا فيه حديثا، ولو واحدا. فكيف بموضوع مثل هذا قامت على أساسه معتقدات، وحدثت مجادلات، كيف يكون عندهما حديث أو أكثر على شرطهما أو شرط أحدهما ولا يخرجاه أو واحد منهما؟ ! وقال : ثم إن البحث في الأحاديث المروية في هذا الشأن ـ في ضوء موازين الجرح والتعديل، والتوثيق والتضعيف ـ يبين لنا أن هذه الأحاديث كلها لا تبلغ درجة الصحة التي يجب أن تتوافر ليحتج بها في قضية مهمة كهذه. جاء ذلك ضمن مذكرات فضيلة الدكتور القرضاوي والتي تنفرد بنشرها $، وفي ضوء تقييمه وتحليله لدوافع جماعة « جهيمان » العتيبي، والتي احتلت المسجد الحرام أول محرم من عام 1400 للهجرة، الموافق 20 نوفمبر 1979.مسلم - الإمام يوسف القرضاوي 2 | 2010-08-26 18:42:17 | 8 قال الإمام الرازي في تفسير الآية .. يا عيسى إني مُتَوفِّيك ورافِعُكَ إلَيَّ.. (آل عمران:56): "واْعلَمْ أن هذه الآية تدل على أن (رفعه) في قولـه تعالى: (ورافِعُكَ إلَيَّ) هو الرفعة بالدرجة والمنقبة لا بالمكان والجِهة، كما أن الفوقية في هذه الآية ليست بالمكان بل بالدرجة والرفعة." (التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي)مسلم - الإمام الرازي | 2010-08-26 18:46:51 | علّق على التعقيب 9 ويرى ابن حزم.. وهو من فقهاء الظاهر.. أن الوفاة في الآيات تعني الموت الحقيقي، وأن صرف الظاهر عن حقيقته لا معنى لـه، وإن عيسى بناء على هذا قد مات. (الفصل في الأهواء والمِلَل والنِّحَل، عند الكلام عن المسيحية)مسلم - ابن حزم | 2010-08-26 18:47:27 |

    ردحذف
  4. الإسم : نزار ب. الزين
    الدولة : الولايات المتحدة
    عنوان التعليق : الأستاذ كاظم ابراهيم مواسي



    يبدو أنك كوني ، مؤمن بالإنسانية بصرف النظر عن العقيدة
    خاطرة صريحة قد لا يرتضيها البعض
    سلم يراعك و دمت متألقا
    نزار

    ردحذف
  5. ميرفت سرحان


    صدقت. دائماً هناك ملاك حارس لنا ربما يكون من الله وربما يكون البشر أنفسهم

    خاطرة جميلة والأجمل كما تفضّلت وقلت:

    الاستعانة بالخبراء والمتخصصين لحلّ مشاكل البشرية

    ردحذف
  6. Soha Khotabaفي مدونة ما بين المسيح والمهدي المنتظرين :
    اننا بحاجة ماسة للاستعانة والتوكل على خالقنا.. ان الاشخاص الذين ذكرت ما هم الا وسائل ومن الله السّبيل..
    وأسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون.. تنص الآية الكريمة باقتراحك الأخير في الاستعانة بالخبراء والمتخصصين .. لكني أرفض استبعاد ما بشّر به رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات والسلام وهو الصّادق الذي لا ينطق عن الهوى .. توسيع المعرفة والآفاق والسعي وراء حياة افضل واصلاح مستمر وانقاذ متطلّع الى ما هو آمن لا يتناقض مع الايمان بالغيبيات كركن من اركان الايمان.. نعم هناك مهدي.. ومبشر.. خُلِقنا كل ودوره في هذه الحياة وكل الادوار تنبثق من مشكاة نور واحدة" وما خلقنا الانس والجن الا ليعبدون" بمفهوم العبادة الواسع غير محدود النطاق بالصوم والصلاة فقط انما بالعلم والمعرفة والعمل .
    علينا ان نعيد ترميم انفسنا بالايمان اولا وبالعمل وتهذيب عقولنا بالعلم والتفكّر وهذا جوهر رسالتنا الربّانيّة والطريق الى ذلك .. طريق المسجد والمكتبة .. طريق المصنع والكتاب..
    انت تستبعد مرسلا واحدا يقوم بعلاج جماعي للبشر ولكن الله ارسل لنا رحمته للعالمين رسولنا الكريم ..
    "وقل اعملوا وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"

    ردحذف