الاثنين، 24 يناير 2011

الهجوم على السلطة الوطنية الفلسطينية

الهجوم على السلطة الوطنية الفلسطينية



كاظم ابراهيم مواسي


**


لا يختلف عاقلان أن وراء الهجوم على السلطة الوطنية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية تقف اسرائيل المعنية ببقاء الاحتلال والاحتفاظ بالاراضي المحتلة لما توفره من سوق لبضائعها ومن عمالة محتملة لمصانعها ومن أراض تترجم الى نقود عند الضرورة ،وتقف ايضاً حماس وحليفتاها ايران وسوريا اللتان تعانيان كل لاسبابها.


الوثائق السرية التي ليست سرية وليست وثائق بل مجرد اوراق كتبت عليها الاقتراحات التي تم تداولها اثناء المفاوضات ،تم تسريبها للتخريب على السلطة او ربما لجس النبض لدى الشعب ،لن تؤثر شيئاً على استمرارية وشرعية منظمة التحرير الفلسطينية –م.ت.ف- لانها التجمع الفلسطيني الوحيد الذي يتمسك باستقلالية القرار الفلسطيني ويعمل لاستعادة الارض المحتلة عام 1967 ولانها وحدها التي تنال الاعتراف العالمي بانها تمثل الشعب الفلسطيني ولانها وحدها القادرة على اقامة الدولة الفلسطينية رغبت اسرائيل في ذلك ام كرهت ،ولا عجب ان تكون اسرائيل وراء تسريب المقترحات وذلك كرد على محاولة م.ت.ف الحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية.


اثناء المفاوضات يعود المتفاوضون الى الاتفاقيات والمعاهدات والى قرارات الامم المتحدة ولا عجب ان يتحدثوا عن المثلث الذي سلم لاسرائيل نتيجة اتفاقية رودس ولا عجب ان يتحدثوا عن تبادل الاراضي خاصة ان بعض المستوطنات صارت مع الوقت مدنا تدب فيها الحياة.


اما البديل لمنظمة التحرير فليس بمقدور حماس ان تشكله لعدم اعترافها بحدود ما قبل 67 ولعدم واقعيتها تجاه اسرائيل بحيث تظن ان اسرائيل كيبوتس بالامكان هدمه.


خلاصة القول في م.ت.ف رجال مخلصون لقضيتهم ومن الواجب مد يد العون لهم ومن العيب المزاودة عليهم والتنقيص من كفاءاتهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق