الثلاثاء، 2 يونيو 2015

تحليقات " 10 "


تحليقات " 10 "

كاظم إبراهيم مواسي

 

***   إذا شعرت أن الآخر الذي توجهت إليه ،لا يكترث لقولك أو لفعلك ،وغير معني بالتواصل معك ،فلا تقلق ،قد تكون لديه أسبابه الخاصة التي لا تخصك بالضرورة ،وعليك أن تتأكد أن غيره من الناس يتحيّن الفرص للقائك والتواصل معك ،فلا تهرب ممن يشتريك ،ولا تبحث عمن يبيعك ..

 

***   من يسمح لأبنائه تجاوز قوانين المجتمع التي بغالبها دينية ،وتجاوز القوانين المدنية ،عليه أن يدرك أنه يساهم في انتشار الانحلال الخلقي والاجتماعي ،فالرباط الاجتماعي والرباط الديني والرباط الخلقي من شأنها مجتمعة ،أن تحمينا وتحمي مجتمعنا من السوء ،وما الدعوة الى الكفر بهذه الاربطة الا دعوة للانحلال والدمار واكتساب أخلاق ثانية لا تناسبنا .صحيح أن مجتمعنا بغالبيته محافظ ومعافى ،الا ان الاقليه الجانحة مطالبة بالحفاظ على سلوكيات طيبة تناسب المجتمع.

 

***   زعيم المعارضة الاسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ،ينوي تقديم اقتراح قانون ،ينص على مشاركة الحكومة للأهل ،بفتح حساب توفير لكل مولود ،من شأن هذا التوفير أن يساعد الشباب ،في تيسير أمورهم ،،ولكن النائب هرتسوغ ينسى ،أن حكومات اسرائيل المتعاقبة وقعت تحت التأثير الكبير لأصحاب رؤوس المال ،الذين يرون بالفقر وعدم الدراسة الجامعية وعدم انهاء الثانوية بنجاح اسباباً ضرورية لتوفير العمال للمصانع والحقول.فكرة هرتسوغ في النهاية هي فكرة اشتراكية واصلاحية من الصعب تطبيقها في نظام رأسمالي..

 

***   اكتساب ثقة الآخر ،خاصة القريب ،هي المفتاح لأبواب عقله وقلبه ،أما إذا كان ابنك لا يثق بك ،فمن الصعب جداً أن ينفذ توصياتك ،هكذا نحن نتناول العلاج لأننا نثق بالطبيب ،فلو انعدمت الثقة بيننا ،لانعدم التعاون .وكم هو مهم أن تقوى الثقة بين الآباء والأبناء ،وبين الأخوة ،وتكون النوايا الطيبة عامودها الفقري..

 

***   من الظواهر السلبية في مجتمعنا ،والتي تضر أكثر مما تفيد ،هي اختراق الخصوصية للشخص ،يسألك أحد المعارف : كم تربح من عملك ؟ كم تربح زوجتك ؟ هل تصوم في رمضان ؟ هل تصلي ؟ وما إلى ذلك من أسئلة لا تخص أحداً سوى صاحب الشأن .يروى عن أحد الأذكياء في البلد أنه حين سئل ،أين تعمل ؟ أجاب في مكان عملي ،وكيف تسافر ؟ أجاب في باص العمال ،ومتى تعود ؟،أجاب حين يعود العمال ،وكم تربح من عملك ؟ أجاب مثلما يربح العمال ....فهل كانت هذه الإجابات تشفي غليل الفضوليين !.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق