الأحد، 14 سبتمبر 2008

قصائد

بين البحر والنهر

خاتم النهر على إصبعها عهدٌ كبيرُ
وأنا في حضرة النهر ضريرُ
لا أرى ما صادت الأيامُ
في بعدي وقربي
لا أرى الأسماك تغني للفقير ِ
وأنا في حضرة الدنيا فقيرُ.
خاتم البحر على إصبعها دين عسيرُ
وأنا من موجة البحر أطيرُ.




تجربة

هل من نور ٍ في الشارع ؟
كيف سأكمل مشواري في العتمة ؟
إني أبحث عن أمل ٍ في الواقع
قد ضاع الثائر في الغربة
من يتساءل....
هل أحدٌ يسمعه ؟
**
شيءٌ كان مهماً
صار الآن مجرد أمر ٍ عابر
كيف يكون الشيء مهماً ؟
كيف تقلّ ضرورته ؟
من جرّب ، يعرف...
أعرف أن الحاجة في الماضي
لا تعني الحاجة في الحاضر
**
أنت هنا ، لك ما لك
وأنا لست وحيدا
دوماً لي شركاء



لا أحسب الدنيا سدى

لا أرعوي
وعندما أراك ِ ، لا أحسبني
أنا الذي ذاق الأسى
لا أحسب الدنيا سدى
**
كانت على دربي خشونة السنين
حتى أضعت الوعي في فهم العيون
**
أنا بقايا ثورة ٍ
أحجارها ليست معي
أنا زوايا حجرة ٍ
أضواؤها لا تنطفي
**
ما كنت أشكو لو رأيت منزلي
بين البيوت والندى كالقلعة ِ
ما كنت بالشاكي ولا الباكي
وإنما
بلاد الأمس ليست غايتي



الحظ

حسن الحظ هو المعشوقة
الحسناء الممشوقة
مائدة في حضن حديقة
عاشقة وصديقة
سوء الحظ هو اللعنة
الجدباء المتروكة
سارقة فرح الأطفال
حاقدة وكريهة
حسن الحظ هو الإيجاب
يفتح للناس الأبواب
سوء الحظ هو السلب
يغلق للناس القلب
**
الحظ حبيب وعدو
وقريب وبعيد
ينأى أو يدنو
هو كالأمطار وكالريح
جزء من كرة الأرض
شيء لا نعرفه
قد يأتينا قد لا يأتينا
أما العابث في الأقدارفلا يعنينا
هو كالساعة من ماضينا




مضيف

كما كان عهدي
أراني مضيفاً
يجيد الصداقة بين الشعوب ِ
فهذا يصلي وذاك يغني
ولست ممن يراؤون حزباً
فكل الفئات تغالي
**
أنا شاهد العصر بين الشهود ِ
أشدّ رباط الشعوب ِ
وحبل الإخاء ِ
وحسبي بأني عدو الظلام ِ



نشيج

كثيرٌ عليك ركوب المطايا
كثيرٌ عليك ورود المنايا
فأين تسيرُ ..تراك البرايا
**
قليلٌ عليك كؤوسُ المياه ِ
قليلٌ عليك رفاقُ الملاهي
وأنت تسيرُ..تقول إلهي إلهي
**
وسهلٌ عليك كتابة أشعارْ
تبوح الأغاني وحزنك أنهارْ
ألا تلحق الحبّ أولى وأحلى



عودة الغريب القريب

يعود الغريب إلى دمعة الأرض ِ
في بيته المستعاد ِ
يفتش عن قارئ للدموع ِ
وليس عليه ِ
إذا ضاع نجمٌ
إنارةُ شمع الحداد ِ
لأن الذي كان
أصعبَ مما هو عليه الآن يبدو
لقاء العيون
على ضفة البيت
حتى يغني ويشدو
بلاداً تعودُ
إلى ما نريد ُ
فكيف يعود الغريب القريبُ
ونحن نقاوم حلماً
فحتما يعودُ
وحتماً نعودُ



ننسى

لو كان لنا قمرٌ نهواهُ
لو كان لنا شجرٌ يهوانا
كنّا نمسك بعضنا من أيدينا
نتشابك
ننسى ماضينا
نعشق حاضرنا
نبني في رفق ٍ فرح المستقبل
**
لو كان سريعاً هذا الوقتُ
لما أحسست بغربة روحي
لو كان بطيئاً هذا الوقتُ
لما أحسست بظلمة جرحي
جرح يأفل
قلبٌ يمهل ، لا يهمل



شاعرة

في بوحها الأيام تنطق سرّها
هيمانة في الشعر تقرأ حبّها
في البحر شاعرة وشاعرها ..أنا
أتعلم الأوزان من أنفاسها
**
الشعر أحوالٌ وشعري حالتي
في الحزن يدمع دفتري
في الحبّ..
أقلامي تقوم وترقص
في الليل يرقد هاجسي
أتعلم الوقت الجميل بقربها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق