السبت، 23 فبراير 2008

متأملاً في الكون - ديوان جديد 2008

متأمّلاً في الكون



كاظم ابراهيم مواسي


أشعار وأفكار

KAZEM IBRAHIM
MUTAAMELAN FELKAUN


2007






متأملاً في الكون

متأملاً في الكون ِ
أبقى هكذا
ما دمت أنت ِ رفيقتي
مهما تغيّر دينهُ
وتبدّلت أحوالهُ
الكون يشهدُ حالتي
متأملاً أبقى لا أنثني
ما دمتُ حياً
إنني أتأملُ
الروح تعصف بي فلا أتحوّلُ
والحزن يشملني
فلا أتبد ّلُ
غيري ينال هديّةً
في الغشّ أصبح أهلها
أمّا أنا
فهديتي تبقين أنت حبيبتي
وسواك ِ محض جوائزٍ
عيناك تشهدُ أنني أتقبّلُ
أتأملُ




















إلى صديق

سؤالٌ ... جوابٌ
ولا شيءَ يعني إذا الموتُ يأتي
فلا سجدة المؤمنين تعيد انتمائي
ولا رقصة الغانيات تعيد وجودي
لهذا وذاك سأبقى أغنّي
...
بصمت ٍ ، تذكّرت رأسي يرنُّ
وأنت الصديقُ
أردتَ بلاداً عسيره
وتخرج كالمصطفى من قبيله
ولكنَ فكري تردّى
وعقلي تحدّى
فكيف أكون ولست أكونُ
مياهاً على كفّ جمره
.......
لوحدكَ تنأى
ووحدك تعرف ما الفرقُ
بين الحروب وبين السلام ِ
وكيف يفكّر من ليس يلقى الحياة رفيقه
ويلقى عدوّاً يطارده في المنام ِ
وليس له في الارض صديقه
سيبحث عن موته في الحقيقه
أمّا أنا
فأريد حياتي كورد الحديقه
وأنظر ما قد يكونُ
بعينين ِ "حمراوتين "ِ
...
سلامٌ لكم أصدقاء الممات ِ
سلام الحقيقه










نصف الدنيا

لا أقدر أن أصف النظرات الأولى
وأصرّ على النطق ِ
لا بدّ من الرسم على ماض ٍ ولّى
وعلى ساعات العشق ِ
هذا الحبّ يكوّنُ قلبي في الخفق ِ
هذا هو وقت الدفء ِ
ووقت الصدق ِ
زمان الأنثى في دولٍ عظمى
فلتكبر عاشقتي
وليزهر عشقي
....
نصف الدنيا
أمٌّ ، أختٌ ، بنتٌ ، زوجه
ليست للكبت وللخنق ِ
فيها نبتت أخلاقٌ
متساويةٌ في الحقّ ِ
من ظنّ سوى هذا
رجعيّ حتى الحلق ِ
فلتكبر عاشقتي في صدري
أغنيةً مُثلى للخلق ِ



















دروب الهوى

دروب الهوى ديني ونسكي
فلا تعجبوا من صنف ديني
أحبّ جمالاً ليس يفنى
أحب سنيني في السنينِ
وأجمل ما في الكون صغارٌ
ينادون تباً للمنـــــونِ
أحب طبيعة الحياة
بها الكلّ ينثني بليـــــنِ
أحب أبي أمسى بحلمي
وأمّي عناويــنُ الحنيــنِ
أحب قريبي مثل حبي
لذاتي ولا ينضب معيني
أحب بناتي كالسماءِ
أحبّ سمائي كالعيـــونِ
أحب رفيقتي وحسبي
هوانا جميلٌ كالفنـــونِ


















غنيّ وفقير

في أي مكان ترجع أيامي ؟
في أي زمان أحيا ؟
يا وقت ضياعي
العالم حولي يتغيّر
وأنا أرقب ما يحدث
ما كان خراباً صار عماراً
من كان صغيراً صار كبيراً
وأنا أمسك أقلامي
أكتب عمّا كانَ
وعمّا الاْن يكون
في صمت يبنون مدينه
والناس هنا طاقات تتفجّر
والعالم يتغيّر
أمّا الفقر فصعب أن يتغيّر
صعب أن يتحرّر





















المنظر

المنظر لو كان جميلاً
لا أرغب أن أملكه
لكنّي أخفض أنفاسي
وعلى مهلي أنتعشُ
أما لو كان قبيحاً
أرغب أن أنساهُ
لو عاد ولاح أمامي ، أرتعشُ
في دنيانا هذي
الألفة قد تحمينا
والوحدة قد تنجينا
نتقدّم لو نأتلفُ
نتراجع لو نختلفُ
إذ نتعلّم السلطان بنا يعترفُ
في دنيانا هذي
يأتينا الظلم وذنباً لا نقترفُ
























يفرحني

يفرحني أنك ِ قلبي
أو قبلي عاديت الانذال
يزعجني أن البعد كما الاعمى
يفرحني أنك ِ أحلى
رغماً عنك وعني
تقلقني الاحوال
يفرحني أنك أنقى
من يدري !
لو ذاب زلال دمي
واندحر الاعداء
إن كنت سأكتب شعراً
أو نصف مقال
يفرحني أنك لا زلت ِ هنا
يفرحني هذا الموّال

























بعيداً

بعيداً عن الأهل ِ
أشعر أني سجينُ
وتنتابني وحدةٌ لا تلبنُ
إذا ما رأيت قريباً
يخف الشعور بأني سجينُ
.....
وحيداً أحسّ بأني غريبُ
وحين أرى مثل همي هموماً
أحسّ بأن الدموع تجيبُ






























عيون

يا حزناً لستُ أطيق
إن اليقظة في عينيها
كيف أنام وكيف أفيق
وعيون قارئة
في روعتها ، تلعن وقت الضيق


































مواساة

رويداً رويداً يعودُ الشتاءُ
رويداً رويداً تعودُ جميلاً وحرّاً
وينأى العناءُ
وحسبك أن الذي كان ولّى
ولن ينقص الورد ماءُ
نهارك أحلى
لياليك أحلى
ومنك وفيك الهناءُ
فهل أنت تدرك حزناً ينوءُ
وحبّاً يجيشُ
ونفساً ترقُّ إذا زال داءُ
أتذكر وقتاً صديقاً
وما غاب عنك الدواءُ
وكنت الهنيُّ بأرض الدموعِ
وكنت سفير الوفاءِ
فنادى عليك الوفاءُ
صباحك يصبح أحلى
مساؤك يصبح أنقى
فغرّد وغرّدْ
ويعلو الغناءُ
















وطن

للحرية ، أن تكبر كالأطفال ِ
ولي أن أتقيد بالقانون ِ
وأن لا أتقيد بالافكار ِ
لي أن أكبرشوطاً
ولها أن تكبر كالاشجار ِ
للحرية صوتٌ يصرخ في البرية
حين يموت الاطفالُ
والحرية صوت الحق يدوي
في وجه الاعصار ِ
ويقول لمن لا يدري
أن السلم هو الاثمارُ
وأن الحرب دمارُ
ويقول لمن لا يهوى
أن الحبّ بيوتٌ
والبغضُ بغير قرارٍ
























كأني استعيد الارض

كأني أستعيد الارض من محتلها
والارض أحلامي التي صادرتموها
في غياباتي
أنا الانسان في صمت أعود من عذاباتي
يطير الحزن من روحي وأشجاري
ومن قلبي
يجيئ اللحن معزوفاً بنايات ِ
أنا الانسانُ
من علم الى علم مسيراتي
ومن ورد الى غارٍ صغيراتي
أضيء الشعر في ليل الحكايات ِ
لعلّ الحزن ينساني وأنساهُ



























قاطرة

نحن الأحياءُ
نركب قاطرة العيش ِ
وقاطرة العيش تسيرُ
الى زمن لا ندركه
يسقط منها من ماتَ
فلا تتوقفُ
ندرك أن العيش هو الاقوى
قاطرة تمشي في الزمن ِ
قاطرة هي أرضي
لا يكفي الموتُ
هنا القتل ينافسهُ




























كيان

على رصيف الوقت نجري
حولنا تجري الغيومُ
طريقنا ظلم ٌ
وأحلامٌ يعيدون النجوم للنجوم
من ذا يعرينا من الاوهام ِ
والخوف الحزين
حتى نغني ها هنا
أو لا يكون































تشكيل

تتشكلُ مثل قصيده
أحياناً في قافية مضمومه
أحياناً في فتح ٍ مطلق
أحياناً مسكونه
أحياناً مكسوره
من شكّلها كقصيده ؟
الحب إذا عشقت
الرغبات إذا فرحت
النقص إذا بحثت
من شكّلها كقصيده ؟





























بلد

من جرحك يروى الطير العائد
من نبضك ينشد طفلٌ عاشق
يا وطني
يا عشق الزيتون ويا حبي الخالد
دربك مرّ
دربي مرّ
أشواكٌ في الدرب ِ
وفي القلب نما نبض زائد
يا وطني
يا وجه الورد ويا أمل الساجد
خذني حجراً
في بيتٍ صامد



























قصة قصيرة

كان يا ما كان في بطن الليالي
ابن انسان يعاني
سألوه : أين تمضي
قال : أمضي للمعالي
بينما كانت أمانيه كبيره
كانت الدنيا صغيره
شاهدوه وهو يهوي
مثل طير في الحديقه
سألوه : أين تحيا
ردّ :أحيا في الحقيقه.





























الهوى والأغاني

كيف جاءتني الأغاني
خلسة عند المساء ِ
أيقظت فيّ الأماني
واختفت مثل العناء ِ
أيقظت روحي وقلبي
في كلام ٍ كالدواء ِ
كيف جاءت ،لست أدري
إنها كانت روائي
يا خليّ القلب حاذر
مذهبي حفظ الولاء ِ
لست أرضى ليَ غيّاً
بعدما نلتُ رجائي
كن جميلاً ترَ خيراً
لستُ وحدي في الفضاء ِ
يا الهي ..لك شكري
حيث غيّرت سمائي
قلتُ سابقاً :
الأغاني في هوانا مثل در في قلاده
والهوى يحيي الأغاني مثلما يحيي السعاده




















أبو العبد

كان أبو العبد
كلّما أعلنوا عن وفاة
يحمل فأسه متجهاً نحو المقبرة
في احدى المرات
بعدما جهّز قبراً
قالوا أن الدفن با لمقبرة الثانية
ببرودة أعصا ب ردّ عليهم :
لا يوجد أجمل من هذا الموقع.































أبو أحمد

حدثني أبو أحمد:
حين رأيت الولد المسكين
أشفقت على أبويه
لكني حين رأيت أباه
أشفقت على الولد المسكين.


































أبو رامي

أبو رامي
أصيب بجلطة بدماغه
وبعدما ارتاحت مفاصله
أراد ركوب بغلته
وعند ركوبها وقعا


































أشواق

لم أدر كيف الحبّ يجري في العروق

يا زارعاً للورد كيف العطر ذاع ؟!

حبي لها ساوى فؤادي بالشروق

يا صاحبي شرقي جنوبي في الضياع

غنّ الليالي بعدما تشفى الحروق

لا تنس أنّ الصبح إنهاء الصراع

شوقي لها شوق الدروب للرفيق

أمضي إليها مثلما تمضي السباع

يا ربّ ! ماذا خلف أنفاس الشهيق

غير التي أهوى وحبّها التياع

مهلاً..فإن الريح عطر أو رحيق

يا صاحبي ! الحبّ زاد للجياع

كن عاشقاً للخير تلق ما يليق

بشارُ كان عاشقاً إثر السماع











توضيح

ما ورائي ليس يعنيني
كلام الليل يمحوه الصباحُ

من رماني لست ارميه
كلاب الدرب مرماها النباحُ

يا حبيبي .. اين منّي
جنّة من حولنا فيها الأقاحُ

خلف اسواري فصولٌ
تحت اشجاري تواسيني الرياحُ

كل ما عندي جميلٌ
ارخص الاشياء عندي لا يباحُ

وعريني ليس يخلو
يا حبيبي .. منزلي فيه السماحُ

كلّ قبح ٍ ، سوف أرمي..
كلّ سوءٍ ، ليس يعنيني السلاحُ

وسلاح الحبّ يكفي
للذي يتقى ، ثمّ يأتيه الفلاحُ

كن لطيفاً ، ترَ ... لطفاً
انّ لطف المرء مرماه النجاحُ













صديقي الطبيبُ

صديقي الطبيبُ :
أحسّ بضلعي سيفلت مني
ورجلي ستخرج للطرقات ِ
أجاب الطبيبُ :
رفعتَ يديكَ ؟
شعرتَ بأنك تمشي ؟
توجعتَ جدّاً ؟
أجبتُ : نعم
قا ل : هذا شعورٌ غريبُ
تريث قليلاً ! سيأتي الطبيبُ
**********
صديقي الطبيبُ :
ترافقني ثورةٌ في الحياة ِ
ولا استطيع القبولَ بما جاد ربّي
أجاب الطبيبُ :
تحبّ الحياةَ ؟
أجبتُ : نعم
قا ل : إنّ الحياة لثورة...
نغيبُ ، نعودُ ، نغيبُ
فقلتُ : أعودُ ، فغاب الطبيبُ



















حرّيتي

حريتي لا أشتريها من أحد
موجودةٌ في داخلي مثل الكبد
وعبرها أرى وجودي كالبلد
زيتونةٌ هنا وتينةٌ هناك
قلبي إذا غنّى سجد.


































كلام الزمان

سعالٌ كلام الذين ننادي
وصوتٌ بخيلٌ يؤكد أمراً
بأن القدامى همُ الشعراءُ
وصوتٌ كريمُ يشدد جهراً
بأن الحديثَ كلام الزمانِ


































القصائد

أراني واقفاً
أتحسس الشعر الذي يسري
فينعشنا
وشاعرنا يهزّ الكتفَ يصرخ:
ها أنا
فأقول: الشعراء ترسمهم قصائدهم

































حبّ

أراني أحب السلام كطفلٍِ
أغني لجيل التواصل والانعتاق ِ
أغني الشعوب بشعر الوفاق ِ
ولست أرى في المجال عيوناً
أرقّ من العين تبكي التلاقي
أيا شعبنا في العيون ِ
عساكم تسيرون بالاتفاق ِ
فبالكدّ نحيا
وبالحب نبني بيوت الرفاقِ






























غناء

كيف أتاني صوتك ِ ؟
كالغيث على ارض عطشى
فأعاد أحاسيسي في الحبّ ِ
كيف أتاني ؟
كصباح عذ بٍ يحمل بشرى مولود
يا هذا الصوت تمهل !
جرسك ينعش قلبي.
































يكفي

يكفي أن أنظر في عينيها
حتى أعرف أني مغتربٌ في وطني
يكفي أن تقتربي
حتى أذكر بيتي وصغيراتي
أو أعرف أني مقتربٌ من زللي
يا امرأة مثلك كل نساء العالم ِ
تبحث عن رجل يسعفها
او يمنحها بعض الشجن ِ
أعرف أني في وطني
بلدي ، بيتي
دنيانا في كفّ الزمن ِ
كوني وطناً للباحث عنك ِ
لا أحتاجُ الى الندم


























عولمة

شيطان الوقت
يسير ببطء اخرس
ورجال الأمس يعيشون على ثرثرة عمياء
أما الموقف،يحتاج إلى مال ابيض
من أين ستؤكل أكتاف العمال
يا وجه العولمة الأسود
إن الوقت رديء كالأكفان
من خلف جدار الحزن يموت
حزنا، جوعا، مرضا
هل يعرف فرقا بين الألوان
يا أيدي العولمة الحمقاء
إن الفقر خطير كالإدمان
لا شيء هنا يتلون بالأحمر
غير دماء الفقراء
تلون بعض الطرقات






















غنا ئـي

لأنّ الظلامَ عدوُّ النهار ِ
عدوّي هو الموتُ في الانتحار ِ

لأنّ الحياةََ تغنّي حياتي
يعزّ عليّ بكاءُ الصغار ِ

فلا شيءَ عندي بدون غناء ٍ
وكنهُ غنائي محبّةُ داري

أحبّ الغناءَ وحسبي نشيدي
يدوّي ويعزف شعراً هزاري

أخال الذين يحبّون صمتي
يعزّ عليهم بزوغُ النهار ِ

يحاكون بعضاً بذات القوافي
وشعري جديدٌ يوازي قراري

أحبّ الحياةَ وحسبي صلاتٌ
تداوي الجروحَ وتحيي البراري

فلا ظلَّ يبقى إذا الجسمُ ولّى
وروحي وجسمي دليلا مداري















مسافر

مسافرٌ في هذه الدنيا أنا
ورحلتي قصيدة للحائر ِ

في القرب أطفال يعيدون السنا
سناؤهم يحيي ضمير الجائر ِ

في البعد أخطارٌ تهزّ الكائنات ِ
نحتمي هنا ببيت الشاعر ِ

يا وردتي وعطرَها ! إنّي هنا
أعيد للوجود بوحَ الخاطر ِ

أشدو أغانينا التي لا تنتهي
ما دام فينا موطنُ المشاعر ِ

بلادنا جميلةٌ وشعبنا
شعبُ الصمود والنضال النادر ِ

ماءٌ على نار ٍ تنامى شعبنا
حبٌّ على نار ٍ شعارُ الثائر ِِ

مسافرٌ في هذه الدنيا أنا
قصيدتي رفيقةُ المسافر ِ
















حال


.....
يتباعدُ عنّي
وهمٌ لا أهواه
يتقاربُ منّي
حبٌ لن أنساه
النورسُ في الشرفةِ
لا يهربُ مني
وحمامٌ بريٌ يسكن..
في مدخل بيتي
القطة تجلس في شرفتنا
تحتلّ مكاني
الحالُ جميلٌ ...ما أحلاه


























أخي
.....
من كان أخي في الغربةِ
يرمي أثقالي
من كان أخي..........
يعرف أحوالي
من كانَ...............
يحاول جمعي
من............
يذكر آمالي.































دندنة
.....
بلادنا ربوعها جميلةٌ
ربوعها بلادنا جميلةٌ
جميلة ربوعها بلادنا
جميلة بلادنا ربوعها
ربوعها جميلة بلادنا
بلادنا جميلة ربوعها
...
بلادنا جميلةٌ عيونها






























نيسان 2001


على ذكراك أحيا معززاً كريماً
فأنت الامّ نعماك فينا لن تزولا

زرعت الحبّ فينا وإحساساً تنامى
فصرنا مثلما شئت أفعالاً وقيلا

عليك رحمة الربّ تُسدى في الجنانِ
فأنت الخيرُ والبرٌّ ، قد صنعت جيلا

زرعت الارض ثمّ سقيتيها بدمع
بنيت البيت ثمّ جعلتيه ظليلا

وأبكي بعد ستّة اعوام وأدعو
اله الكون رحماكَ ، امنع العويلا

وأنت ما فككت الحروف ، ما قرأت
ترددين آيات ربّي والاصولا

فرحت حين اصدرت أشعاري بسفر
فصار الشعر عندي حياة وسبيلا


















أزهار وأشواك

أفكار
1- الإنسان يعرف الآخرين من خلال صفاته الخاصة ومن الصعب عليه معرفة ما هو بعيد عنه من صفات.
2- الحياة كالمرآة ليس لها لون ، يراها الإنسان وفق حالته النفسية.
3- الصراط المستقيم ليس أكثر من الخير،والشيطان ليس أكثر من الشر.
4- تتحرر المرأة عندما تثبت أنها قوية وتواجه تحديات الحياة.
5- الاستقلال الاقتصادي يولّد شخصية حرّة.
6- الأطفال كلهم مقلّدون وعلينا تدريبهم على الإبداع.
7- من يفضل المصلحة العامة على مصلحته الشخصية هو فدائي.
8- عندما نفرح أو عندما نغضب علينا أن نذكر أن الحياة متقلبة.
9- تقديس الحياة هو قمة الكبرياء وتقديس الموت هو قمة اليأس.
10- العمال يفكرون في الغد والمقعدون يفكرون في الماضي.
11- القول " لكل مقام مقال " لا يعني أن نكون منافقين.
12- سلامة الفرد من سلامة المجتمع وسلامة المجتمع من سلامة الفرد.
13- عندما يكون المبدأ الأول جمع المال ،باقي المبادئ ستكون مزعزعة.
14- كثيرون يعتقدون أن الرغبات المكبوتة هي الشيطان .
15- الغيب من اختصاص الخالق ، الأبراج وقراءة الكف كلام فارغ.
16- المرتاح يشعر بالوجود أمّا الغاضب والحزين فشعورهما غائب.
17- أجمل شعور هو الشعور بالنجاح والرضا من الذات .
18- تكون مغروراً عندما تشعر بنفسك ولا تشعر بالآخرين.
19- أن تكون محترماً يعني أن تتكلم وتفعل عند الحاجة بمنطق إنساني سليم.
20- من الأفضل أن يقترن غنى النفس بالاقتدار.
21- أذن العاقل يجب أن تميز بين الكلام الجميل والقبيح.
22- صعب جداً أن يثبت المجرم براءته.
23- الصحفي الموضوعي يحمل رسالة أخلاقية.
24- توجد فروق كبيرة بين الفهم وسوء الفهم وعدم الفهم .
25- أفضل طريقة لمقاومة الإحباط أن نتذكّر الأمور الجميلة.
26- أفضل طريقة لمعرفة الذات المقارنة مع الآخرين.
27- المعلومات التي نكتسبها تؤثّر على اتّزاننا النفسي.
28- الأقربون أولى بالمعروف ، أساس المصلحة الشخصية.
29- ردّ الجميل إطراء ونكران المعروف إساءة.
30- حاجتنا للمجتمع في العطاء وفي الأخذ .
31- بامكاننا أن نقول أشياء صعبة بأسلوب لطيف.
32-أفضل رد للاستفزاز هو السكوت .
33-بعد التعب يأتي الاحساس بالراحة.
34-الحرية المطلقة نمارسها عندما نكون لوحدنا.
35-نحن مسيّرون بما تفرضه علينا الطبيعة وبما يفرضه علينا الآخر.
36-أرى أن الذين يريدون إحداث تغييرات معرضون للصدمات.
37-الرغبات والنواقص تحرّكنا رغماً عنّا.
38-يتفاعل الإثنان لسبب ما.
39-سكوت العقلاء عن الخطأ هو تشجيع للأشرار.
40-عدم احترام الواحد للآخر يقلل من التنظيمات الاجتماعية.
41-المرأة كيان وليست جسداً فقط.
42-الروح الفردية هي من أسس الرأسمالية العالمية.
43-تغيير السلوك يجب أن يسبقه تغيير في المعتقد.
44- تعوّد نا على معالجة الأمور الملحة.
45-عندما يكون الانسان مرتاحاً يرى أن السكوت من ذهب.
46-إذا الخسران أراد ردّ اعتباره لن ينظر من سيكون الضحية.
47-إذا كنت طيباوياّ توقّع أن تكون مظلوماً.
48-صاحب الضمير المريض صعب أن يدافع عن نفسه.
49-الحياة بمجملها ، تفكير وتخطيط وعمل وأمل.
50-التوازن بين العقل والعاطفة ليس سهلاً ويحتاج الى ثقافة.
51-إذا كنت غاضباً ، ابحث عمن يواسيك.
52-إذا كنت فرحاً ، ابحث عمن يحبك.
53-إذا وجدت باباً موصداً فلا تظنن أن جميع الأبواب موصدة.
54-التفاؤل هو ما يجعل الفلاح يزرع الارض.
55-التشاؤم هو ما يجعلنا نغلق باب البيت بالمفتاح.
56-يفرح العريس مع أهله وأصدقائه فقط.
57-الانسان العملي يفكر في نتيجة العمل قبل فعله.
58-الانسان المتوهم يفكر ولا يعمل ويفرح قبل حصوله على النجاح
59- العناية والمحافظة على السلامة هي الدواء قبل العلاج .
60- احذر من الذين لا يحبونك وتقرب ممن يحبك.
61- من يحبك يتألم حين تتألم ويفرح حين تفرح.
62- ابناؤنا في كثير من الاحيان يختلفون عنّا.
63-قد نلقى عقلاً سليماً في جسم غير سليم.
64- قد نشعر بالوجود دون أن نفكّر.
65- المحتال والساذج موجودان في كل بقاع الارض.
66-قد يكون الخروج من المأزق مؤشراً للذكاء.
67-الانتباه للمأزق وتجنبه مؤشر للحكمة.
68-الموضوعية هي أن تنظر لكل جوانب ومركبات الموضوع.
69-الخدعة الكلامية من عيوب السياسيين.
70-الخدعة الكلامية هي دفاع عن الباطل.
71- لا تحكم على انسان من جملة قالها أوعمل واحد فعله،ربما تسرّع.
72-من يحارب من اجل الخبز سيتوقف نضاله إذا شبع.
73-من يجمع المال لبناء المساجد والكنائس يستطيع جمعه لبناء المستشفيات.
74-في النظام الرأسمالي عاطلون عن العمل وآخرون يعملون ورديتين في اليوم.
75-من أسباب المشاكل أن الموارد محدودة وطالبوها كثيرون.
76-الضغط الداخلي عند الناس يسبب الحوادث والشجارات.
77-قوّة الاقناع أفضل بكثير من قوة الاخضاع.
78-ليس بالضرورة أن نرد على أقوال خاطئة فقد يدركون أخطاءهم.
79-برنامج النجاخ يبنى وفق المعطيات الذاتية.
80-الحروب حتى لو نجحت هي فشل للسياسيين.


















تجربة كاظم ابراهيم الشعرية


شاكر فريد حسن
تعرفت منذ مدة بالكتابة الشعرية الإبداعية للشاعر كاظم إبراهيم، القادم من باقة الغربية، الذي اثبت حضوره اللافت في المشهد الشعري المحلي الراهن.امتشق كاظم القلم وبدأ رحلته مع الكلمة والقصيدة قبل أكثر من ربع قرن، وراح يساهم في نهضة شعبنا الأدبية والثقافية والفكرية وظهر اسمه في الصحافة الأدبية الصادرة في بلادنا، واصدر أربعة دواوين شعرية تناولها النقاد بالتحليل والنقد، وهي "من حديقة القلب 1994، من حديقة الوطن وحديقة الروح 1996، هنا، في زمان آخر 2000، ووشوشات الزيتون 2002" بالإضافة إلى كتاب "قصة بلد" عن باقة الغربية، وفي جعبته وإدراجه الكثير من القصائد التي تنتظر الصدور والخروج الى النور في عمل شعري جديد.يمتلك كاظم إبراهيم طاقة إبداعية وأسلوبا شفافا فنيا يتميز بالبساطة الممزوجة بالرمز الموحي واللقطة المدهشة المفاجئة، ويملك ناصية لغته الشعرية التي تفيض رقة ودفئا ومحبة، ويصوغ شعره في الفاظ نقية منسابة يُعنى باختيارها اشد العناية ويقدم قصائده الممتلئة بالحب والحياة، وباعذب صورها واكثرها شعورا واحساسا بالطبيعة، ونجد موسيقاه انيقة وواضحة، وصوره العاطفية والرومانسية مستوحاة من تجاربه الذاتية الحقيقية التي ستظل منبعا للفن والشعور الانساني، ومَن يقرأها تستغرقه ويعيش في كنف اجوائه الشاعرية الدافئة.وهو واضح المعالم والرؤى الشعرية ويسيطر الخيال الرومانسي الجامح على نصوصه التي تمس شغاف القلب، والغنية بالدلالات والايحاءات والاستعارات الجديدة والصور المستحدثة والمشبعة بصدق الاحاسيس واختلاجات الروح، وكما قال موفق خوري في تقديمه لديوان "من حديقة القلب"، "كاظم الشاعر الرقيق، المرهف في كلماته، يغني لحبيبته بكل تلقائية وبساطة، وتنساب الكلمات منه كالجداول الا انها تتعثر احيانا هنا وهناك ثم تشق طريقها الى الهدف المرسوم لها، ويحاول ان يسبر اغوار العاطفة الانسانية وسهمه لا يخطئ الهدف وغنائياته تندرج في العاطفة المباشرة والحب العذري ولا تتعداهما".وفي دواوينه الشعرية مجموعة من القصائد الوجدانية والانسانية والوطنية العامرة بالعشق الذي لا يوصف للحبيبة، وبالالم الانساني الكبير، وتشارك الآخرين همومهم واوجاعهم وعذاباتهم وتعيشها في عمق مؤثر، وتبوح بالحب الفضفاض للحياة ولآفاقها من غير افتعال.ويستمد كاظم ابراهيم نسغ ومضاته الشعرية من الواقع الحياتي المعيش، فيعانق شوق الارض ويغني للحب والفرح والحرية، ويحلق في جدلية الفقر والكادحين والمسحوقين ويعلو صوته على كل الاصوات النشاز، داعيا الى التمسك بالمبادئ والقيم الحضارية والاخلاقية والروحية والفكرية والدفاع عن كرامة الوطن والانسان، منتصرا لقضية شعبه العادلة، وقضية الانسان فوق ارض الانسان.وتنبض القصيدة الكاظمية بالدفء والمشاركة الوجدانية والصدق العفوي التعبيري، وبالحميمية والشحنات العاطفية والنفسية العميقة والاشراقات الروحية والايحائية، وتنبىء عن روح قلقة ومضطربة ومعذبة وحالمة بمستقبل اكثر اشراقا ونضارة وجمالا واضاءة. ومن جميل الشعر الغزلي والوجداني الكاظمي اخترت هذه القصيدة من ديوان "من حديقة القلب" وهي بعنوان "حب تحت المطر" ويقول فيها:لو كان بامكانيان احفظ قلبك في صدري او ان ازرع في صدرك قلبيلملكت جنانا في الارض وفي البحر**احببتك مثل سرورياحببتك كالاطفاليا عاشقة تكبر في بستانيتحتل زماني،احببتك مثل ربيع يأتيوشتاء يعزف اشعارياحببتك في السر والجهر**كوني كالماء وكوني كالنارفاني مبلول او محروق لست اباليوسأظل احبك كالبحر والشعرواخيرا كاظم ابراهيم صادق وجميل الوصف ويغني للوجدان بروحانية، وعالمه مرهف بالاحلام والاماني، وشعره لطيف وغنائي وايحائي، وعميق الاحساس بالطبيعة، ويمتاز بالرقة والجاذبية والتعبير عن المشاعر الروحانية والانسانية بطريقة جذابة، وبتطور ونضوج في الرباط العضوي القائم في قصائده ومعانيه وادواته الفنية، وصدقت الاخت الناقدة دالية بشارة حين قالت عنه: "يرفع ملكة الشعر الى مصاف الآلهة، وحديقته الى مصاف الجنة، ويعتبر حبه وشعره ديانة، وهو "النبي" الذي يبشر بهذه الديانة الجديدة، ديانة حب الشعر وحب الذات".


الشاعر كاظم إبراهيم

نبذة عن حياته:
كاظم إبراهيم مواسي من مواليد باقة الغربية عام 1960 ،
تعلم في مدارسها وأنهى بنجاح ثلاث سنوات دراسية في كلية الطب
بجامعة بافيا الايطالية.
متزوج وله ابنتان : سلمى -1992 – وسُما -1998 –
حائز على جائزة التفرغ للابداع الادبي 2007

مؤلفاته :
1- من حديقة القلب - شعر- 1994
2- من حديقة الوطن وحديقة الروح – شعر- 1996
3- هنا في زمان آخر – شعر- 2000
4- باقة الغربية ماض وحاضر – بحث – 2002
5- وشوشا ت الزيتون - شعر – 2002
6- متأملاً في الكون – أشعار وأفكار -........."هذا الكتاب"
7- حبات مطر-مقالات وخواطر اجتماعية-2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق